الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من التهابات المسالك البولية وآلام الخصية، فما تشخيصها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

عمري 26 سنة، مقبل على الزواج، وهذا الأمر يقلقني كثيرا، فالانتصاب الصباحي لا يأتي، وإن أتى لا يكون بالصورة الكاملة، وبصراحة لا أعرف من أين أبدأ، فقد عانيت من التهابات المسالك البولية، لمدة تزيد عن السنة، ولم أجد السبب إلا الآن، فقد بدأت آلام الخصية اليسار وانتفاخها، وامتد الألم إلى الظهر وأسفل البطن، والرجل اليسار وأعلى الفخذ.

ذهبت إلى أطباء عدة، ولم أجد جواباً مقنعاً، وتم عمل تحليل بول في أول زيارة لي عند الدكتور، فوجد نسبة أملاح وصديد، وتم أخذ العلاج من مضادات، ومزيل احتقان للبروستاتا، وبعد شهرين لا زالت الآلام موجود.

ذهبت إلى دكتور آخر، وتم عمل الآتي:

- عمل جميع الفحوصات وكلها سليمة.
- عمل مزرعة بول، وحساسية البول، والنتيجة سليمة.
- عمل تحليل سائل منوي، والنتيجة سليمة.
- عمل سونا، والنتيجة سليمة.
- عمل أشعة على وظائف الكلى، والنتيجة سليمة.

فقد تناولت من المضادات من جميع أنواعها مدة لا تقل عن شهر لكل نوع، وتناولت مزيلات احتقان البروستاتا لمدة لا تقل عن 6 أشهر، لكن تستمر الآلام، وكنت أتجاهلها بقدر المستطاع، وانتفاخ الخصية اليسار يأتي ويذهب، ويكون شديدا، ويكون واضحا عندما أحتاج للذهاب إلى دورة المياه.

ذهبت قبل شهر إلى طبيب المسالك، وتم عمل الفحوصات مرة أخرى، وقال: ربما أنه احتقان في البروستاتا، وأعطاني مضادا حيويا اسمه (تافيناك)، وقال: إن المضاد الحيوي يعطى ولو لم يكن هنالك ميكروبات، لمدة 6 أسابيع، فشعرت بتحسن من ناحية الآلام أسفل الظهر والبطن، ولكن النفخ ما زال موجودا، ولكن عند تحسسي للخصية اليسار أجد كرة صغيرة أعلاها تؤلمني عند الضغط عليها، وقال لي الدكتور: ربما تكون كيسا منويا.

مع العلم أنه قد تم عمل تحليل فيتامين (د) ووجد أنه (7)، وكذلك هنالك كسل في الغدة الدرقية (5.49)، علما أني لا أفعل العادة السرية إلا مرة في الأسبوعين، والآن لي أكثر من 8 أشهر لا أعملها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عادة ما تكون هذه الأعراض بسبب التهاب البروستاتا، ولذلك عليك بإجراء تحليل ومزرعة لسائل البروستاتا، أو السائل المنوي، فإذا وجد صديد فيجب أخذ مضاد حيوي بحسب نتيجة المزرعة، وقد يظهر صديد دون بكتيريا (التهاب غير بكتيري).

إن التهاب البروستاتا عادة ما يكون مزمنا, أي أنه يخفت ثم يتكرر ثانية وذلك بسبب وجود كبسولة مغلفة للبروستاتا؛ مما يمنع من القضاء على الميكروب الذي يصيب البروستاتا.

لذلك يجب أخذ العلاج لفترة طويلة (شهر ونصف) كما يمكن أخذ جرعة مخفضة من العلاج (سيبروفلوكساسين Ciprofloxacin) 250 مليجرام، أو (سبترين Septrin) مرة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر.

أنصحك في البداية بالبعد عن الاستمناء، وألا تشغل نفسك بهذا الأمر، ويكون من العادي انتفاخ الخصيتين في بعض الأحيان نتيجة الاحتقان المؤقت، ثم ما تلبث أن ينتهي الأمر بزوال هذا الاحتقان.

أعراض الضعف الجنسي من الممكن أن تبدأ من خلال:

- ضعف الرغبة الجنسية لدى الرجل للجنس الآخر، أو لممارسة الجنس.

- عدم حدوث أي إثارة أو انتصاب نتيجة التفكير في الجنس، أو مشاهدة أي شيء مثير، أو الاحتكاك المباشر بالجنس الآخر.

- غياب الانتصاب الصباحي، وكذلك غياب الانتصاب المسائي التلقائي.

- عدم انتصاب الذكر حتى مع المداعبة المباشرة للذكر، مثل ما يحدث أثناء الاستمناء، أو ارتخاء الذكر سريعا بعد الانتصاب.

- الإصابة بأمراض مزمنة، مثل السكر، أو الضغط، والتي قد تؤثر على الوظيفة الجنسية؛ لذلك لا بد من عمل تحليل للسكر بالدم؛ للتأكد من عدم الإصابة بالسكر، وقد يكون الضعف الجنسي نفسيا بسبب آلام البروستاتا, ووجود الانتصاب الصباحي يؤكد عدم وجود مشكلة عضوية.

لمعرفة الضعف الجنسي قبل الزواج يكون من خلال الأعراض السابقة، وعندها يمكن عمل بعض الاختبارات إذا كان هناك شك في الإصابة بالضعف الجنسي المتمثل في ضعف الانتصاب، أو الرغبة الجنسية:

1- عمل اختبار الحقن الموضعي للذكر ICI حيث يتم حقن مواد موسعة للشرييان داخل الذكر فتساعد على الانتصاب، ومن خلال نتيجة الاختبار يتضح هل هناك بالفعل ضعف انتصاب أم لا.

2- وقد نحتاج إلى عمل أشعة دوبلكس على الذكر، إذا كان هناك شك في الإصابة نتيجة الاختبار السابق.

3- قد نحتاج إلى تحاليل هرمونات مثل التستوستيرون، والبرولاكتين، إذا كان هناك ضعف في الرغبة الجنسية.

وعموما فإن علاج التهاب البروستاتا عادة ما يؤدي إلى تحسن الحالة الجنسية، والكيس الذي يؤلمك هو في الأغلب كيس منوي، وقد يزول ألمه إذا تم العلاج، وقد تحتاج إلى استئصاله.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً