الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بألم بعد تدليكي لثديي من أجل تكبيره..هل هذا مضر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أعمل تدليكا لثديي للتكبير، فهل هذا مضر؟ لأني بعد التدليك أشعر بألم.

وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بيان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن تدليك الثدي بأي طريقة كانت سواء كانت عن طريق باليد, أو عن طريق استخدام الأجهزة التي يروج لها من أجل هذا الهدف, لا يمكن أن تؤدي إلى زيادة في حجم الثدي, هذا الأمر غير ممكن؛ لأن الثدي لا يحوي على عضلات حمراء مخططة, وهذه العضلات هي التي قد تتأثر بالتدليك, وتتضخم مع ممارسة الرياضة.

كل طرق تدليك الثدي تعتبر مؤذية وضارة, بل وخطرة أحيانًا, فهي قد تسبب تمزق الأربطة والألياف الداعمة للثدي فتؤدي إلى حدوث رضوض ونزوف داخلية, وقد تتشكل كدمات غير مرئية, وهذا سيسبب الألم, ومن ثم حدوث تليفات حول غدد وأقنية الحليب, وقد يؤدي أيضًا إلى حدوث تنخر في النسيج الشحمي, وظهور الكتل في الثدي فيما بعد -لا قدر الله-.

كما أن كثرة تدليك الثدي وتحريضه قد يسبب إفراز هرمون الحليب وارتفاعه في الدم؛ مما يؤدي إلى إدرار الحليب, واضطراب الدورة الشهرية –لا قدر الله-.

التدليك بأي طريقة كانت, خاصة مع استخدام الكريمات، أو الزيوت سيؤدي مع الوقت إلى حدوث تخريش في الجلد, وقد يسبب التهاب وانسداد فوهات أقنية الحليب في الحلمات, وما يتبع ذلك من التهاب في الثدي, وتشكل خراجات, وأيضًا حدوث تصبغات وحساسية في جلد الثدي, خاصة عندما يتم استخدام كريمات غير مرخصة طبيًا.

باختصار - يا ابنتي - لا أنصحك باتباع هذه الطرق فأضرارها مؤكدة, بينما منافعها غير موجودة, وفيها مضيعة للجهد والوقت والمال, ولغاية الآن لا توجد طريقة آمنة لتكبير الثدي غير الجراحة التجميلية، والتي لا أنصحك بها الآن, بل أنصحك بقبول نفسك على ما هي عليه، وشكر الخالق عز وجل على ما حباك به من نعم أخرى كثيرة تتمناها الكثيرات, وقد لا تكوني منتبة لها.

أسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائمًا.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً