الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو السوي وغير السوي وما معنى كل منهما؟

السؤال

السلام عليكم

من الإنسان السوي وغير السوي أو الأفكار السوية وغير السوية؟ وما معنى كل منهما؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يصلح الأحوال، وأن يجعلك من الأسوياء في أقوالهم وأحوالهم والأفعال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

السوي المعتدل الذي لا إفراط فيه ولا تفريط، قال تعالى: {فاتبعني أهدك صراطا سويا} والإنسان السوي هو المعتدل في منهجه وحياته وفي الأقوال والأفعال، والاعتدال والكمال في التمسك بشريعة الكبير المتعال التي جاء بها رسول كامل الخصال، وسار على نهجه الصحابة الكرام.

وإذا كانت خطوط الغيب خفية، وعقل الإنسان لا يخلو من القصور والمحدودية، فلا وصول للصراط السوي إلا بالتمسك بهدي الله خالق البشر القائل: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى، ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا...} وأي اعوجاج أكبر من تنكب الهدى؟

ومن هنا يتضح أن الإنسان السوي حقا هو المطيع لربه، وغير السوي هو الذي يبعد عن أنوار الشرع الذي لم يترك خيرا إلا ودل الناس عليه، وإذا كان المرض خروجا عن حد الاعتدال، فإن الضلال مرض معنوي بل اعوجاج وخذلان.

وإذا تكلم الناس عن الشخص السوي فإنهم يقصدون من يلتزم الآداب ويتمسك بالصواب، وينسجم مع مجتمعه، ويتوافق مع قيمه، ويحسن إدارة عواطفه ومشاعره، ويتقيد في كل ذلك بما هو مقبول شرعا ومألوف عرفا.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق العلوية

    احسنتم

  • العراق حسين

    احسنتم

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً