الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من تشنج الفم والفك السفلي أثناء انحباس كلامي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كيف أتخلص من تشنج الفم والفك السفلي أثناء انحباس كلامي؟

دائما أرى نفسي حين أتوقف أثناء الكلام أنني أفتح فمي بشكل مقزز! كيف أتخلص من هذا؟ لأنني حتى يخرج كلامي بسلاسة؛ علي فتح فمي بهذا الشكل المقزز، ما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أخي الكريم- في موقعك.

للفم والعضلات المحيطة به دور مهم في النطق والمضغ والابتسامة، لذلك أي خلل في العضلات الماضغة سيؤثر حتما في التوازن القائم بين عناصر المركب الفكي الوجهي.

ويشمل هذا الخلل تقلصات لاإرادية للعضلات الماضغة (الماضغة والجناحية الإنسية، والجناحية الوحشية، والصدغية) وهذه التقلصات اللاإرادية تقود إلى اضطراب وتلعثم في الكلام، أو ضزز (تحدد حركة الفم وعدم القدرة على فتح الفم) أو اضطراب المضغ، أو انحراف الفك أثناء الراحة أو الكلام، والمسبب في هذه الحالات هو اضطرابات عصبية تحدث دون سيطرة الدماغ عليها.

أخي الكريم: إن الخلل الذي ذكرت (فتح الفم أثناء الكلام) له علاقة بالعضلات الفاتحة للفم (العضلة الجناحية الوحشية) حيث يظهر لديك تقلصات لاإرادية لهذه العضلة؛ مما يبقي الفم مفتوحا مع عدم القدرة على مواصلة الكلام.

أخي الكريم: هل هذه التقلصات تحدث فقط أثناء الكلام أم أنها تحدث أثناء الراحة أيضا؟ وهل تشعر أحيانا بتقلصات لاإرادية لعضلات الوجه؟ وهل تناولت سابقا أو تتناول حاليا أي أدوية نفسية؟ وهل تحدث هذه الحركة أثناء وجود مثير معين مثل وضع شيء داخل الفم؟ وهل تقوم بمعالجة أي توتر عضلي في منطقة أخرى من الجسم؟

هذه الأسئلة عليك الإجابة عليها؛ لوضع تشخيص أدق لحالتك.

وبالنسبة لاختصاص جراحة الفم والفكين يفيدك فقط في تشخيص الحالة، وتوجيه الطبيب المعالج بالعلامات السريرية الفكية الوجهية.

أخي الكريم: في كل الحالات التي ذكرتها يكون الطبيب المعالج لك هو طبيب اختصاصي بالأمراض الداخلية العصبية الذي يقوم بوصف الأدوية المرخية والأدوية المهدئة، والقيام ببعض التحاليل والصور الشعاعية المقطعية للدماغ، بالتعاون مع أخصائي النطق للقيام ببعض التمارين والتدريبات؛ لذلك عليك استشارة هؤلاء الأطباء لإبداء الرأي، والبدء بالعلاج الفعلي بعيدا عن شاشة المحمول.

أدعو الله لك بالشفاء العاجل، مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً