السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة، دورتي الشهرية منتظمة، أشعر بألم حاد أسفل البطن أثناء الدورة، كما أعاني من إفرازات مهبلية غزيرة في فترة الإباضة، فعند انتهاء الدورة الشهرية في اليوم السابع، تبدأ في اليوم التاسع هذه الإفرازات المائية الغزيرة، مع أنني كنت ألاحظها بعد انتهاء الدورة بأسبوع، فما سبب تقدم موعدها، وهل هذا يعني أن هناك اضطراباً في الإباضة؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حياة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ألم الطمث، أو ألم الدورة الشهرية dysmenorrhea: يحدث بسبب زيادة إفراز هرمون في بطانة الرحم يسمى: بروستاجلاندن، هذا الهرمون يؤدي إلى تقلصات في عضلة الرحم، فتحدث الآلام التي تعانين منها، وقد تحدث آلام الدورة بسبب وجود بعض الأكياس الوظيفية على المبايض، والتي تنتج من عدم خروج أو انفجار بعض البويضات، وتجمع السوائل داخلها، وبالتالي يكبر حجمها، وتؤدي إلى حدوث بعض الآلام أثناء الدورة الشهرية، وهذا قد يفسر الألم خصوصا على جانبي الرحم.

وعموما، علاج تلك الحالة سواء كانت تقلصات في عضلة الرحم، أو أكياساً وظيفية على المبايض، وكذلك التخلص من الإفرازات الزائدة، والتي تنتج عن بعض الخلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية، هو: تناول حبوب منع الحمل، بالتشاور مع الوالدة وعلمها، حتى لا يحدث سوء فهم من الأسرة، وهي مناسبة للمتزوجات وغير المتزوجات أيضاً، لأنها هرمونات تساعد على إيقاف التبويض، وعلاج الأكياس الوظيفية على المبايض، وتساعد في التأثير في هرمون بروستاجلاندن الموجود في بطانة الرحم، فيختفي الألم -إن شاء الله-، وهذه الحبوب لها فائدة أخرى: وهي العمل على تنظيم الدورة الشهرية، وفي كثير من الأحيان تكون هناك استجابة كاملة.

كذلك يمكنك تناول المسكنات مثل: أقراص فولتارين 50 مج بعد الأكل ثلاث مرات يوميا، قبل بداية الدورة بيوم واحد، أو أقراص بونستان 500 مج أيضا ثلاث مرات يوميا، حتى يختفي الألم -إن شاء الله-، ويمكنك عمل مساج للبطن أسفل السرة باستخدام كمادات ساخنة على البطن, وعمل تمارين رياضية، ومن المتعارف عليه أن قلة النوم، والإكثار من الكافيين (كالشاي, القهوة, الشكولاته) تزيد من انقباضات الرحم، وهذا يؤدي إلى زيادة الألم، وبالتالي النوم العميق، والإقلال من المنبهات مهم جدا للعلاج.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.