الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالآلام في يدي ورجلي، وسعال شديد، أفيدوني ما هو العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

بدأت حالتي قبل 3 سنوات عندما أصبت بآلام شديدة في يدي اليسرى، حيث كانت تؤلمني عند الكتابة، وعند العمل، وأشعر بالألم طوال الوقت، وعندما ذهبت للطبيب أجرى لي الأشعة، وشخص الحالة ببروز في فقرة الرقبة الرابعة والخامسة، ووصف لي الأدوية، وتم تحويلي إلى العلاج الطبيعي، وقال: إذا لم ينفع العلاج الطبيعي ليس لدينا خيار سوى الجراحة، حضرت جلسات العلاج الطبيعي ولاحظت تحسنا في البداية وبعد ذلك لم ألاحظ أي تحسن، وتركت الجلسات وبدأت أراعي نفسي بالجلسة والنوم، وكنت أستطيع السيطرة على الألم ولكن لم يذهب الألم، فأنا تعودت على وجود الألم وتعايشت معه، وبعد مرور السنة لاحظت شيئا غريبا كنت أصاب بآلام شديدة في الجزء الأيسر من الرأس فوق العين بعد الإصابة بالحمى تستمر يومين وتذهب، تعودت على وجود الآلام في حياتي ولكني أسيطر عليها.

قبل أسبوعين أصبت بحمى شديدة، والتهاب بالجهاز التنفسي وسعال، السعال كان شديدا جدا ويستمر لدقائق، وأثناء السعال أصاب بآلام شديدة برجلي اليسرى ويدي اليسرى، لدرجة أنني أكون واقفة وأسقط بالأرض، وأضم رجلي حتى تختفي الآلام، وإذا كنت أمسك بشيء يسقط من يدي، وتستمر معي هذه الحالة لثوانٍ وتذهب، والألم الذي برجلي مثل ألم عرق النسا، وبعد ذلك أصبحت أشعر بهذا الألم الشديد الأشبه بشد الجانب الأيسر من جسمي عندما أقف، ويأتي أكثر من مرة، وبالذات عندما أكون جالسة وأقف، استخدمت مرهم العضلات ولم ألاحظ أي تحسن.

اليوم تطورت حالتي، فعندما أقف أشعر بالألم ذاته، مع ضيق في النفس، فأنا لا أشعر بأي شيء وأنا جالسة، فقط عند الوقوف، ما سبب هذا الألم؟ وهل هناك مسكن مؤقت له؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aldeem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في العموم فإن آلام الفقرات، وآلام الظهر يتم علاجها بالأدوية والراحة، ولا تحتاج إلى تدخل جراحي في أغلب الأحوال، وحتى في حالات الانزلاق الغضروفي فإن أكثر من 70 إلى 90 % من حالات الانزلاق تستجيب للعلاج التحفظي بعيدا عن الجراحة، مع تجنب العادات التي تؤدي إلى ألم الظهر مثل الاتكاء على الكوع، والجلوس الخاطئ، وحمل الأشياء الثقيلة.

ويمكنك لعلاج الألم تناول كبسولات Celebrex 200 mg صباحا ومساء، وقرصين muscadol ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام، وأخذ حقن neurobion يوم بعد يوم في العضل لعلاج نقص فيتامين ب المركب، وتغذية الأعصاب، والتعود على الاستحمام بالماء الساخن؛ لأنه يعطي نشاط وحيوية.

ومن المهم تناول مقويات للدم، وتناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، أو أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل، مع شرب كمية كافية من الحليب، وأخذ أقراص الكالسيوم، والنوم على فراش طبى صلب، أو على الأرض، والنوم العميق الكافي أثناء الليل؛ لأن الجسم أثناء النوم يفرز مواد مسكنة تسمى إندورفينز لها مفعول مسكن قوى أثناء النوم تعطي الإنسان الإحساس بالراحة في الصباح الباكر.

والسعال له أسباب عديدة منها نزلات البرد العادية، ومنها التهابات الشعب الهوائية، ومع فحص صورة الدم نجد كرات الدم البيضاء مرتفعة دلالة على وجود التهاب في الصدر، وهناك أمراض حساسية الصدر، ويتم عموما علاج السعال باستخدام بخاخ موسع الشعب الهوائية، وقد نحتاج إلى بخاخ الكورتيزون مع شرب المزيد من السوائل، وعدم التعرض لتيارات الهواء الباردة، وعدم الجلوس في مجالس المدخنين.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً