الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو العلاج الجذري لتساقط الشعر.. أفيدوني

السؤال

السلام عليكم.

شعري يتساقط منذ سنتين تقريبا، في بداية التساقط أخذت مكملات غذائية وأنبولات للشعر، فتوقف التساقط، لكن بعدها بفترة رجع التساقط بشكل أسوأ، حيث إن الشعر في مقدمة الرأس بدأ يختفي من الجانبين، أخذت بعدها مكملات غذائية وأنبولات وكورس ميزوثروبي 6 جلسات للشعر، أفادني هذا بأن نبت شعر في مقدمة الرأس، لكن التساقط لم يتوقف، ماذا أفعل؟

أيضاً أعاني من ارتفاع في هرمون الحليب وهرمون الذكورة، وتكيس، ومنذ 3 أشهر وأنا ملتزمة بالعلاج، لأنني على علم بأن هذه الأسباب تؤدي لتساقط الشعر، أيضا لدي نقص في فيتامين د، وآخذ العلاج له من 3 أشهر أيضا.

رغم كل ذلك لم يتوقف تساقط شعري حتى الآن، أيضاً أنا حاملة gspd .

سؤالي: ما السبب الأساسي لتساقط شعري؟ وماذا أفعل لكي يتوقف التساقط؟ ولماذا رغم العلاج المستمر وعلاج المسببات المحتملة لم يتوقف التساقط؟ ما هو التساقط الوراثي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فتاة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأنصح بزيارة طبيب أمراض جلدية؛ لفحص الشعر، وتقييم صحتك العامة، وخلوك من أية مشكلات أو أمراض تؤدي إلى تساقط الشعر بطوله و جذوره، ولطلب الفحوصات والإجراءات اللازمة، ويمكن استعمال بعض محفزات نمو الشعر أو الفيتامينات والمكملات الغذائية لفترة زمنية محددة للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، مثل: (Phyto, Ecrinal, Ducray) وغيرها، وفي العادة يقف التساقط بعد علاج سبب حدوثه بثلاثة إلى ستة أشهر.

أما بالنسبة للصلع الوراثي، فعادة لا يكون مصحوبًا بتساقط ملحوظ في الشعر, وإنما يكون مصحوبًا بحدوث فراغات في فروة الرأس, بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن, ويمكن التعرف على ذلك من خلال فحص الشعر إكلينيكيًا بواسطة الطبيب، أو باستخدام بعض الأجهزة المساعدة، مثل الـ (Dermoscope)، ويمكنك مراجعة الطبيب؛ للتأكد من التشخيص وبدء العلاج المناسب مبكرًا، إذا كان هناك أي مظاهر للصلع الوراثي.

وأتصور من خلال وصفك لمشكلتك في الاستشارة أنك تعانين من كلا النوعين من التساقط، وبالأخص الصلع الوراثي المبكر.

وبالنسبة لعلاج الصلع الوراثي، فالعلاج الأمثل هو مستحضر (المينوكسيديل)، ويجب استعماله بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه سريعاً بعد التوقف عن العلاج؛ يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة أو أكثر، بمعدل (6) بخات مرتين يومياً على فروة الرأس، وهي جافة، والتأكد من تلامس المستحضر من فروة الرأس؛ حتى لا يضيع على الشعر، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي، لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك.

مشكلة الصلع الوراثي مشكلة ممتدة، وتتطور إلى الأسوأ مع الوقت؛ ولذك يجب العلاج مبكرًا قدر المستطاع قبل فقد الشعر حتى تكون النتيجة مُرْضية، وفي العادة يجب استخدام (المينوكسيديل) لفترات طويلة، وربما بشكل مستمر، واعتبارها من الروتين اليومي للشخص مثل غسيل الأسنان وما شابه ذلك، وهذا العقار مصرح له بالتداول، ويباع في الصيدليات بدون وصفة طبية، ولا يُنصح بتقليل الجرعة حتى يتم الحفاظ على النتيجة، وحتى لا تعود كما كانت أو تتطور إلى الأسوأ.

يجب كذلك التواصل مع أطباء الغدد وأمراض النساء؛ لعلاج ارتفاع هرمون الذكورة والحليب وتكيس المبايض، لارتباطهم بشكل مباشر بمشكلة الصلع الوراثي.

أتمنى لك التوفيق والسعادة، وحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً