الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من غزارة في الدورة الشهرية وآلام مصاحبة.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة، عمري 20 سنة، عزباء أعاني من غزارة في الدورة الشهرية، علما أنها منتظمة تأتي ٢٨-٣١، وتمتد من 3_7 أيام، لكني أصبحت أعاني من صداع شديد وضيق في التنفس، وسرعة دقات القلب، ودوخة بالإضافة إلى اكتئاب وخمول شديد وارتفاع في الحرارة وألم في البطن أثناء الدورة، حيث إن لونها شديد الحمرة، وأحيانا يكون دما متكتلا.

علما أنني أستعمل منذ حوالي سنتين دواءً مسكنا للتخفيف من ألمها. أرجو الإجابة علي.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سعاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن دم الحيض يفترض ألا يحتوي على خثرات كبيرة, فإن احتوى على خثرات كبيرة، فإن الدورة تعتبر غزيرة، وقد تسبب فقرا في الدم بنقص الحديد, وفقر الدم يؤدي إلى أعراض مشابهة تماما لما يحدث عندك مثل: (الصداع, ضيق النفس, الخفقان, الدوخة,... )، والخطوة الأولى لعلاج الحالة هي بالبحث عن السبب الذي يؤدي إلى غزارة دم الطمث, ومن أجل ذلك يجب أولا عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، للتأكد من عدم وجود ألياف، أو أكياس أو تكيسات, ثم بعد ذلك يجب عمل تحاليل هرمونية للتأكد من عدم وجود خلل في وظيفة الغدة الدرقية أو الكظرية أو النخامية, والتحاليل التي يجب عملها هي:
- LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN-DHEAS
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.

وبالنسبة لفقر الدم فيجب عمل التحاليل التالية للتأكد من نوعه ومن شدته قبل إعطاء أي علاج:
CBC- BLOOD FILM-SERUM IRON-TIBC- SERUM FERRITIN-B12-

إذا تبين وجود سبب كالألياف، أو الأكياس، أو اضطراب الغدة الدرقية، أو غير ذلك فبعلاج هذا السبب ستعود الدورة طبيعية بإذن الله تعالى.

أما اذا لم يتبين وجود سبب, فيمكن هنا إعطاء حبوب لتنظيم وتخفيف دم الدورة, وأفضلها هو حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون مثل: ( ياسمين)، وذلك لبضعة أشهر, ثم بعدها يعاد تقييم الحالة ثانية.

بالطبع يجب علاج فقر الدم بشكل جيد ولفترة كافية, والعلاج سيكون حسب نوع وشدة هذا الفقر.

أسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • ليبيا فاطمة عبدالله

    شكرا على هذه المعلومات

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً