الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من إفرازات لزجة ذات رائحة كريهة، فما سببها، وما العلاج المناسب؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عمري 12 سنة، بلغت حديثا، أعاني منذ سنة وأربعة أشهر تقريبا من إفرازات بيضاء تشبه الحليب في قوامها، لزجة، ولها رائحة كريهة، وحكة تزعجني أحيانا، مع رائحة كريهة في المنطقة الحساسة.

هذه الإفرازت التي ذكرتها جميعها ما زالت مستمرة عندي، فما أسبابها؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أحيك - يا ابنتي- وأرحب بتواصلك معنا.

من خلال وصفك لشكل وطبيعة الإفرازات المهبلية التي تلاحظين نزولها، أستطيع أن أؤكد لك على أنها إفرازات مهبلية طبيعية جدا, ونزولها بهذا الوصف يدل على أن المبيض عندك قد نضج وأكتمل، وقد أصبح يطور البويضات بشكل شهري, أي أن الدورة عندك قد أصبحت دورة إباضية, وهذه علامة جيدة ومبشرة للخصوبة مستقبلا.

إن الإفرازات المهبلية الطبيعية عند الأنثى في سن النشاط التناسلي هي إفرازات مستمرة طوال الشهر, وتتغير بالشكل والطبيعة حسب الهرمونات المسيطرة في الجسم, فالإفرازات التي تنزل قبل موعد حدوث الإباضة تكون إفرازات شفافة ومخاطية، وقابلة للتمطط بشدة لأن الهرمون المسيطر قبل الإباضة هو هرمون يسمى (الأستروجين), أما الإفرازات التي تنزل بعد حدوث الإباضة, فهي إفرازات بيضاء لزجة لا تتمطط إلا قليلا, لأن الهرمون المسيطر بعد الإباضة هو هرمون يسمى (البروجسترون).

إذا -يا ابنتي- إن الإفرازات عندك تعتبر طبيعية وليست ناجمة عن التهابات فطرية, فإفرازات الالتهابات الفطرية تكون كقطع الجبن المتفتت وهي تترافق مع ألم وحرقة وحكة شديدة.

بالنسبة للحكة الخفيفة عندك فهي ناتجة عن حساسية، أو تخريش بسيط للفرج, وسيفيدك تجربة استخدام كريم يسمى (كيناكومب) دهن مرتين في اليوم على الفرج لمدة أسبوع, مع الحرص على تهوية المنطقة، وتفادي لبس السراويل الضيقة جدا، وأن تكون الملابس الداخلية مصنوعة من القطن 100 ٪ وبلون أبيض.

نسأل الله -عز وجل-, أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً