الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطرب نومي بعد تغير سكني، فما المشكلة؟

السؤال

السلام عليكم

أنا أسامة، طالب في السنة ثانية جامعة، أنا من محافظة، والكلية في محافظة ثانية، وأخذت سكنا مع أصدقائي في الجامعة مغتربين.

عندي مشكلة كبيرة جدا في النوم، نومي مضطرب، وتقريبا لا أنام، في أوقات قرابة الشهر لا أنام، وأوقات أخذت فيها منوم night calm ولم ينفعني.

حاولت أن أجد حلا ولم أعرف، وبعد أن رجعت للبلد استطعت أن أنام جيدا والحمد لله، ولا أعرف ما المشكلة وما المختلف؟ السكن جديد، وأنا سعيد، فأين المشكلة؟ أنا الآن مرتاح وليس عندي أي مشاكل، ولا آخذ أدوية، فأنا تعبت جدا، أعضاء جسمي وأعصابي تعبت، وقلة النوم هذه مشكلة كبيرة جدا في حياتي!

أحاول كثيرا ولا أعرف أن أنام، وأستمر مغمضا عيناي 6 ساعات حتى أنام لكن دون جدوى، أشعر أحيانا عند محاولاتي في النوم بفزع وكأن قلبي سيتوقف، أو كأن النوم سيأتي فأفزع، لي فترة طويلة لم أنم جيدا، ولم أجد لمشكلتي حلا، غيرت المخدة، والسرير جيد، والمكان مريح، في بيتي أنام جيدا، بخلاف النوم في السكن، فما السبب.

وشكراً مقدماً، وربنا يوفقكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك أناس كثر عندما يقومون بتغيير المكان الذي ينامون فيه لا يستطيعون النوم، أي: عندما يذهبون إلى مكان آخر غير المنزل الذي يعيشون فيه يجدون صعوبة في النوم، وقد تكون أنت من هؤلاء.

الشيء الآخر: طبعًا أنت تدرس الآن في الجامعة وهناك طبعًا ضغوط دائمًا في الحياة الجامعية من خلال المحاضرات الكثيرة، ومحاولة المذاكرة – مذاكرة الدروس – ليلاً، وقد يكون أيضًا هو السبب. ولا أدري إن كنت تستعمل منبِّهات أم لا؟

على أي حال: من أجل النوم الطبيعي أنت فعلت بعض الأشياء، ولكن أنصحك بالآتي:

أولاً: تجنّب تناول المنبِّهات، تجنُّب شرب الشاي والقهوة - وهي من المنبِّهات – قبل الساعة الخامسة مساءً، أي: لا تتناول الشاي والقهوة ليلاً.

ثانيًا: تجنّب تناول وجبات دسمة ليلاً.

ثالثًا: حاول ألَّا تأخذ مشاكل اليوم في الكلية معك الفراش، فهذا يجعلك تفكّر ويمنعك من النوم.

رابعًا: دائمًا تكونُ غرفة النوم معتدلة الدفء والبرودة، أي لا تكون باردة أو حارَّة، وأطفئ الأنوار والإضاءة الساطعة في الغرفة قبل النوم.

خامسًا: إذا لم تستطع أن تنام خلال ساعة فيجب عليك النهوض من الفراش ولا تتقلب على جنبيك وتكرر التقلُّب – كما تفعل – وحاول أن تفعل شيئًا آخر حتى يأتي النعاس وتنام.

إذا كانت كل هذه المحاولات لا تُجدي وفشلت فأنصحك بتناول دواء يُسمَّى (ميرتازبين 15 مليجرام) لمدة شهر على الأقل، حتى يتحسَّن النوم، ثم بعد ذلك يمكن التوقف عنه، ويمكن تناوله من شهر إلى ثلاثة أشهر، حتى يتعدّل عندك النوم، وعند ذلك -إن شاء الله- تتوقف عنه وتنام طبيعيًّا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً