الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجتي لا تشبع رغباتي الجنسية، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا بعمر 28 سنة، متزوج ورزقني الله بابن، وزوجتي حامل.

باختصار، رغبتي الجنسية كرجل شديدة علي, وعندي مشكلة بزوجتي أنها لا تهتم بنفسها مطلقاً، ولا تتهيأ لي، وتحدثت معها كثيراً بهذا الأمر، وفعلت كل ما في وسعي لإرضائها، وذكرها بالكلام الحسن والطيب، ولكنها باردة جنسياً، وقلما ما نجتمع سوياً على الفراش.

هذا يؤلمني ويؤرقني كثيراً، ما بين عدم اهتمامها بالأمر، وإن اجتمعنا يكون الأمر بالنسبة لها قضاء واجب ليس أكثر.

دائماً ما أحدثها عن ارتياحي الشديد في العلاقة، ولكنها لا تمكنني منها كثيراً, فعلاً جربت معها كل الأمور ولكني نادراً ما أرضى بالعلاقة، ووقعت بذنوب الخلوات مراراً وتكراراً، وأحاول جاهداً أن أبتعد عن تلك الذنوب، ولكني أعود مرة أخرى.

معظم الوقت وهي راكدة ما بين أنها متعبة أو كسلة، وأي شيء يمر عليها سواء من حمل أو تعب يسير يمكن أن تقعد عليه أكثر من أسبوع ما بين التلفاز والموبايل.

نادراً ما تفعل لي إفطاري أو غدائي, ولا أدخل معها بمشاكل كثيراً لكي أركز في عملي، فأتجاهل الأمر بالأيام، حتى لا أضايق نفسي.

حقيقة أنا أحاول أن أرضيها، وأعطيها الهدايا من فترة لأخرى، لكي تتفهم احتياجاتي، ولكن الاستجابة ضعيفة جداً, وتذهب إلى أهلها بسبب تعبها الذي ليس له علاج طبي بسبب الحمل أو أي شيء آخر، ويمكن أن تبقى بالأسبوع أو أكثر مع أهلها، وأكون لوحدي بالمنزل فأقع في ذنوب الخلوات.

أريد أن أتخطى مثل هذه المشاكل حقيقة، لأنها تشغلني عن ما هو أهم في هذه الحياة، وكل ما أريده حياة طبيعية، حيث كل طرف يتفهم احتياجات الآخر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مختار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك أيها الأخ الكريم في الموقع، ونشكر لك حسن العرض للسؤال، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقك للخير، وأن يُسعدك مع أهلك بالحلال، وأن يهديكم لأحسن الأخلاق والأعمال، وأن يُحقق لنا ولكم في طاعته السعادة والآمال.

ما ذكرته طلبٌ مشروع ينبغي أن تتفهمه هذه الزوجة، ونسعد جدًّا إذا كان هناك مجال في أن تتواصل الزوجة بموقعنا حتى نستمع وجهة نظرها، إذا كان الأمر لا يُسبِّبُ لك حرجًا.

أرجو أن تعلم أنك لن تقصّر، ولكن عندما تمتنع الزوجة وتزهد في العلاقة فينبغي أن نقف عند بعض الأمور، لأن الزوجة لا تستجيب للعلاقة إلَّا إذا كانت ناجحة، إلَّا إذا كانت خطواتها صحيحة، إلَّا إذا كان بدون مناقشات قبلها، إلَّا إذا كانت لا تخاف من بعض آثارها، فنحن بحاجة إلى أن نسمع من الطرف الآخر، أو نرى وجهة نظره، ويمكنك أن تنقل لنا ما نذكره لك في هذا الأمر.

كذلك أيضًا نحن لا نوافقها على هذا الرفض، بل الشريعة تُريد من المرأة أن تُلبي حاجة زوجها، والإنسان ما تزوّج إلَّا من أجل أن يبتعد عن الأشياء المحرمة التي نسأل الله أن يُعينك على الابتعاد منها، وأرجو أن تتواصل حتى تصلكم بعض الإرشادات المهمّة لك ولها، من خلال بعض المواد الإرشادية، ونسعد جدًّا بتواصلكم المستمر مع الموقع.

أرجو أن تختار الوقت المناسب أيضًا من أجل أن تحاورها وتعرض عليها فكرة التواصل مع الموقع، أو كتابة استشارة مشتركة يكتب فيها كل طرف ما يُريده، وأيضًا إذا كانت هناك صعوبات تواجهها في أمر هذه العلاقة ينبغي أن تكون الأمور واضحة، حتى نستطيع أن نعطي الإرشادات الصحيحة الوافية.

نسأل الله أن يديم بينكما الخير، وأن يلهمكم السداد والرشاد، وأرجو أن تستمر في إحسانك، ولا تستعجل اتخاذ إجراءات قبل أن نسمع ونعرف ما الذي عندها، ونسأل الله لنا ولكم الهداية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً