الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوسائل المعينة على غض البصر.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لا أدري كيف أبدأ ولكن الموضوع كالتالي، لدي بعض الأسئلة:

منذ فترة ليست ببعيدة بدأت تراودني بعض الأحلام الجنسية، ولكن حين بدأت بغض البصر وأذكار النوم بدأت تقل، ولكنها لم تنته، ولكن الذي يثير استغرابي هو حين أشاهد صورة في أحد مواقع التواصل تكون منحرفة نوعاً ما، تزداد تلك الأحلام هيجاناً.

أريدُ فقط من حضراتكم أن تجدوا لي حلاً لقد تعبت، قمت بغض البصر وإشغال وقتي بذكر الله، ولكنها ما زالت موجودة وإن قلت.

أحاول بذل قصارى جهدي لمنعها، كل يوم يأتيني حلم من الأحلام الجنسية وهذا عذب ضميري، وجعنلي أشعر أنني منحرف، الأمر أتعبني نفسياً، ولا أدري ما هوا الحل؟

هل لهذه الأحلام نهاية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يونس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك -أخي الحبيب-، ونحن سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يحفظك من كل مكروه، وأن يوفقك. وبخصوصِ ما تفضلت بالسُّؤال عنه فأقول:

• بداية -أخي الفاضل- أنصحك باستشعار عظمة الله، ورؤيته لك، واطلاعه عليك، وأنه لا يخفى عليه شيء: "يَٰبُنَىَّ إِنَّهَآ إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍۢ مِّنْ خَرْدَلٍۢ فَتَكُن في صَخْرَةٍ أَوْ فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ أَوْ فِى ٱلْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا ٱللَّهُ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ".

• اقطع كل أسباب هذه المعصية أو المشكلة، وابتعد عن المغرَيات، سواء كانت في جوال أو أفلام، أو مواقع التواصل الاجتماعي أو أماكن، أو غيرها.

• ابتعد عن فترات الجلوس الفردية؛ لأنها من أساب التفكير في هذه الأشياء.

• لا تأت إلى فراش النوم إلا وأنت مرهق تماماً وتحتاج للنوم، حتى لا تقضي وقتاً قبل النوم في التفكير.

• اهتم بأذكار النوم ولا تفرط بها.

• أنصحك بالإكثار من قراءة سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأرشح لك كتاب "الرحيق المختوم"، أو سير الصحابة وأرشح لك كتاب "صور من حياة الصحابة"، وقبل أن تنام اقرأ في أحد هذين الكتابين، وعش مع سيرة الرسول. وسوف تتغير أحلامك -بإذن الله-.

• أكثر من دعاء الله -عز وجل- ودوام الاعتصام به والاستعانة -تبارك وتعالى-.

أسال الله أن يغفر لك، وأن يحفظك بما يحفظ به عباده الصالحين.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً