الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي اضطراب شديد في المسالك البولية.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عزباء بعمر 21 سنة، منذ فترة تعبت حالتي الصحية، وبدأ جنبي اليمين يؤلمني، وذهبت للدكتور وأجريت فحوصات، وفي كل مرة يظهر شيء في التصوير والتحليل، ولكن في نفس اليوم يتضح أنه لا يوجد هذا المرض، فقد شخصوني بأنه لدي انتفاخ بسيط في الزائدة الدودية، وقالوا: إنها نشطة، وأعطوني مضاد التهاب لمدة يومين.

عند رجوعي للطبيب قال: تحول الالتهاب، وعليك الذهاب لطبيب مسالك لعلاج المسالك، وعند ذهابي لدكتور مسالك قال بأنه ليست لدي مسالك، وإن كل شي بخير رغم ظهور الالتهاب في تحليل البول وكذلك تحليل mcv عالي 101 .

لا أعرف إذا له علاقة بشيء أو أنه طبيعي.

المهم أني رجعت للبيت، ولكن زادت الأعراض فأصبحت بطني تؤلمني كل مرة في مكان لا أستطع التحديد بالضبط، فمرة في الجزء العلوي، ومرة في السفلي.

بطني لا تريحني، وأشعر بانزعاج فيها وانتفاخ ملحوظ قليلاً، وكثرة غازات، وإمساك لمدة طويلة، وبعده إسهال وكثرة تجشؤ، وعند عودتي لدكتور فحص الكلى قال: إنه يوجد انتفاخ فيها، قد يكون حصوات، وطلب مني تصوير ct للجهاز البولي، وفي نفس اليوم اتضح أن الكلى سليمة، وليس بها شيء.

هذا ما جعل والدي لا يرغب في علاجي ثانية، ويقول لي: أنت تتوهمين، وليس بك شيء، بالرغم من أني لا أجري كل الفحوصات فقط أجريت ما يخص المسالك والزائدة.

أشعر بتفاقم الأعراض، فتارة يكون لون البول داكناً، وبه دم، وتارة البراز يحتوي على لون أحمر، لا أعلم هل هو دم أو لا، ودوخة مستمرة، والموضوع يقلقني، أشعر بشيء في بطني ولا أستطع تحديده.

أرجو مساعدتي، هل هذا نفسي أم جسدي؟ بدأت أشك بتوهمي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ass حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تمت متابعة حالة المسالك البولية، والزائدة الدودية، والأمور طيبة، والحمد لله.

الشكوى تتلخص في نوبات من الإمساك والإسهال، والشعور بالانتفاخ، وألم في البطن وتجشؤ وغازات، وكل هذه الأعراض لها علاقة بالقولون العصبي، أما لون البول الداكن فله علاقة بعدم شرب كمية كافية من الماء، فلا قلق إن شاء الله.

القولون يحتوي على الآلاف من الخلايا العصبية في بطانته، ويتأثر ويؤثر في الجسم، أي أن الحالة النفسية تؤدي إلى القولون العصبي، ون القولون العصبي يؤدي إلى حالة مزاجية ونفسية مضطربة، مما يؤدي إلى اضطراب مستوى هرمون سيروتونين الموصل العصبي، ويسمى هرمون السعادة، وبالتالي تحدث حالة من الخوف المرضي، والتوتر والقلق والاكتئاب، ويحدث أيضاً انتفاخ وعسر هضم، وغازات، وتقلص في القولون.

في علاج القولون يجب التركيز على تناول الكثير من الألياف في الطعام، والبعد عن البقوليات واللحوم الدسمة والمصنعة، والبعد عن وجبات المطاعم، مع أهمية الإكثار من شرب الماء، وتناول السلطات الخضراء وزيت الزيتون.

من المهم تناول كبسولات البكتيريا النافعة probiotic مرتين في اليوم، لعدة أسابيع، وذلك لعمل توازن بكتيري في القولون، مما يحسن عملية الهضم.

كذلك فإن الألياف الطبيعية موجودة في شوربة حبوب الشوفان والبرغل، ويفضل تناول عصير اللحاء الداخلي لبعض القطع من أوراق نبات الصبار عند خفقه في الخلاط، مع الليمون وأوراق النعناع والريحان الطازجة، وتحليته بالقليل من العسل.

كذلك لا مانع من تناول حبوب duspatalin 200 mg مرتين في اليوم لعدة أيام، ثم عند الضرورة بعد ذلك، وحبوب ديسفلاتيل أو حبوب الفحم لامتصاص الغازات.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً