الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خمول وألم في أسفل الظهر وتوتر أثناء الدورة الشهرية

السؤال

أنا متزوجة ولي طفلة.
س/ عندما تأتيني الدورة أعاني من ألم شديد أسفل الظهر ولا أستطيع الحركة وأكون عصبية ويكون عندي خمول كبير؟

س/ أما بالنسبة لطفلتي فهي كاملة النمو والحمد لله، ولكن تقوم بتصرفات غريبة وهي تلعب تقوم بالصراخ كأنها في حالة عصبية وهي تلعب تصرخ كأنها تتحدانا وتلعب معنا بصراخها العالي هل هذا طبيعي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ألم الدورة الشهرية يُصيب حوالي 80 % من النساء، وتختلف حدته من واحدةٍ لأخرى، وهناك نوعان: النوع الأولي والنوع الثانوي.

النوع الأولي يحصل كنتيجة مباشرة لارتفاع نسبة بعض المواد الكيميائية في الجسم مثل البروستاجلاندين، وتؤدي هذه المواد إلى زيادة انقباض الأوعية الدموية الصغيرة في جدار الرحم، وزيادة انقباضات الرحم، مما يؤدي إلى ظهور الألم، ويبدأ الألم مع بدء الحيض، ويزول خلال أول ثلاثة أيام منه، ويمكن التغلب عليه باستخدام المسكنات، مثل البروفين والفولتارين والباسكوبان، مع استعمال مجموعة فيتامين (ب) لتحسين المزاج والحالة النفسية، والتقليل من تناول الأطعمة المالحة أو الحلوة.

كذلك التقليل من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين كالقهوة، والتقليل من تناول الشوكولاته، وممارسة الرياضة البدنية كالمشي، والبعد عن أسباب التوتر النفسي، والتقليل من إرهاق العمل الوظيفي.

أما النوع الثانوي، فله أسباب مرضية، كالالتهابات الميكروبية، أو وجود الأورام الليفية في عضلة الرحم، أو مرض البطان الرحمي، أو وجود لولب داخل الرحم لمنع الحمل ...أو غيرها من الأسباب، لذا فإن من الملاحظ أن الألم يبدأ قبل مجيء الحيض بأسبوع، ويستمر لبضعة أيام بعض انقطاع خروج دم الحيض، ويتم التغلب على ذلك بعلاج السبب، بالإضافة إلى المسكنات.

بالنسبة لصراخ الطفل، أحياناً يكون لفت انتباه الآخرين إليه، ولتفريغ الطاقة الموجودة في داخله بالصراخ، وهذا قد يكون في مرحلةٍ معينة من العمر، ويحتاج إلى تقبل الوالدين لذلك بحيث لا يقابل ذلك بالرد العنيف من قبل الأبوين، ومحاولة تفهيم الطفل بالطرق البسيطة والمحببة له بأن الذي يفعله فعل خاطئ، ولا داعي للقلق والتوتر من ذلك.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً