الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد حلاً للخوف الذي أعاني منه أثناء ركوب المواصلات.

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الخوف أثناء ركوب المواصلات، وأشعر بعدم اتزان عند زيادة السرعة، ولا أستطيع التحرك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شريف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في إسلام ويب، وأسأل الله لك العافية والشفاء.

هذا النوع من المخاوف قد يكون سببه الخوف من الزحام، أو الخوف من الأماكن الضيقة، أو الوسوسة والخوف حول السلامة حين يكون الإنسان في مواصلات عامّة.

أخي الكريم: هذا الخوف لا مبرر له أبدًا، والشيء الذي لا يقوم على منطق ولا يوجد مبرر له يجب على الإنسان أن يُحقّره، ولا يتجنّبه، بل يواجهه. فأنا أنصحك بأن تستعمل المواصلات بمعدل أكثر لمدة أسبوعين مثلاً، وتركب خطوطاً مختلفة، ودائمًا حين تدخل الباص مثلاً أو القطار لا تنس دعاء الركوب، اقرأ دعاء الركوب، هذا مهمٌّ جدًّا.

وأريدك –يا أخي– أيضًا أن تدرب نفسك في البيت على تمارين الاسترخاء، تمارين التنفس المتدرجة، تمارين شد العضلات وقبضها ثم استرخائها، مفيدة وجيدة جدًّا، إسلام ويب أعدت استشارة رقمها (2136015)، يمكنك أخي أن تطلع عليها وتطبق ما ورد فيها من إرشاد.

إذًا المبادئ العلاجية لهذا النوع من المخاوف هو تحقير فكرة الخوف، ثم التعريض لدرجة الاطماء، بمعنى: تستعمل المواصلات بكثافة، وتعطي نفسك إشارات إيجابية أنك الحمد لله بخير، وأن هذه المواصلات نعمة من نعم الله تعالى، وأن كل الناس يستعملونها دون أي انزعاج، فلماذا تنزعج أنت ... وهكذا، ولا أعتقد أبدًا أنك في حاجة لعلاج دوائي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً