الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تخرجت طبيب أسنان ولكني أصبحت أكره هذه المهنة

السؤال

أنا تخرجت طبيب أسنان، لكن أشعر بأني لست قادراً على العمل بهذه المهنة، بسبب تقصيري وعدم قدرتي على الخروج بنتيجة مرضية للمرضى، رغم محاولاتي الكثيرة، فأصبحت بحالة اكتئاب، لأني خذلت نفسي وأهلي، ولست قادراً على فعل شيءٍ.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والتواصل، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، وأن يبلغك ما تستطيع أن ترضي به والديك، وأن يجمع بينك وبينهم على الخير.

لا يخفى على أمثالك من الفضلاء أن نيل الإنسان للشهادة العلمية في أي مجال من المجالات لا يعني أنه أصبح عالماً، بل ينبغي أن يدرك أن العلم ينبغي أن يستمر الإنسان في الطلب، ويجدد المعلومات.

اليوم كبار الأطباء يزدادون علماً في كل يوم بالبحوث والدراسات والمشاركة في المؤتمرات، وعليه أرجو أن تفتح على نفسك أبواب الاجتهاد، ونحن نخطئ عندما نظن أن للعلم نهاية، لا يزال المرء عالماً ما طلب العلم، وإن ظن أنه عالماً فقد جهل.

لا يخفى عليك أن هذا المجال الطبي من المجالات التي فيها الجديد والمفيد، ربما مع كل دقيقة مع كل ساعة تظهر أشياء جديدة ومفيدة.

عليه أرجو أن تستمر في عملك وتستمر في تطوير ما عندك من قدرات ومهارات، وتستفيد من الأطباء الذين لهم خبرة، والزملاء الذين تعمل معهم، واعلم أن الإنسان دائماً ما يبدأ البدايات دائماً صعبة، لكن بعدها ستأتي الأمور على الوجه الذي يسعدك ويسعد المرضى ويسعد الأسرة أيضاً.

عليه أرجو أن لا تتوقف، فالشهادة تعني أنك تستطيع أن تستوعب وتفهم وتطور قدراتك، ولا تعني أنك أصبحت عالماً وإماماً في أي مجال من المجالات.

إذاً ندعوك إلى أن تستمر في عملك، واستعن بالله تبارك وتعالى، وتعوذ بالله من العجز والكسل، جدد المعلومات، كن قريباً من أصحاب الخبرات، طور المهارات التي عندك، عليك أن تحسن استقبال المرضى، أن تحسن إلى والديك، أن تدعو الله لنفسك ولهم بالتوفيق والسداد.

نسأل الله لنا ولك التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً