الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مطالبة الزوجة زوجها مزيداً من الاهتمام العاطفي بها وكيفية التعامل مع ذلك

السؤال

زوجتي دائماً تطلب مني المزيد من الاهتمام بها، مع أني أشعر أنني غير مقصر معها، وإذا ما جاءت يوماً من الخارج ولم أعانقها تقول لي: لماذا لم تعانقني، فأصبحت أمثل عليها كثيراً فقط لإرضائها، ومع ذلك تبقى غير راضية.

زوجتي أحبها كثيراً ولكن لا أحب أن يكون الاهتمام تمثيلاً، أحب أن يكون من داخلي، ولكنها لا تمنحني الفرصة. زوجتي في سن 21، فأرشدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبا القاسم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

نسأل الله أن يحفظكم ويوفقكم ويصلح لكم الأحوال، وأن يبارك لكم في الأعمال.

فإننا أيضاً نطالبك بمزيد من الاهتمام، ولا شك أنك تستطيع ذلك، فلا تحرمها من الإشباع العاطفي، ونتمنى أن لا يكون ذلك على سبيل المجاملة، وأرجو أن تدرب نفسك على ذلك، مع ضرورة إقناع الزوجة أن التعبير بالحب ليس من الضروري أن يكون بهذه الطريقة وحدها، وينبغي أن تعلم أن الرجل غالباً يعبر عن حبه بالعطاء وبما يأتي من أشياء غالية، ولكن المرأة تعجبها الكلمات اللطيفة واللمسات الحانية، ومن هنا فلابد أن يفهم كل منكما نفسيات وطبيعة الشريك الآخر.

ولا داعي للانزعاج، فإن الأمور سوف تمضي – بحول الله وقوته – من حسنٍ إلى أحسن طالما كانت القلوب عامرة بالحب، وأرجو أن تحرصوا على عمارة البيت بالطاعات، كتلاوة القرآن والسجود للرحمن، وأن تترحموا هذا الحب إلى تعاون على البر والتقوى، فإن النعم تدوم بشكرها وباستخدامها في طاعة الله.

ونحن ننصح هذه الزوجة أن تقدر الظروف التي يتعرض لها الرجل في الخارج، فقد يكون الإنسان جائعاً، وربما تكون هناك مشاكل في العمل، فربما لا يستطيع أحياناً أن يعبر عن شوقه وحبه إلا بالابتسامة المشرقة أو النظرة الحانية.

وليس في كثرة العتاب مصلحة، فافتحوا للحب كل نوافذ التغيير، واشغلوا أنفسكم بطاعة اللطيف الخبير، واشكروا نعمه لتنالوا الخير الكثير، والزموا طريق المتقين فهم أسعد الناس أجمعين.

ونحن نتمنى أن تزيد هي أيضاً في اهتمامها وزينتها وتحرص على التجديد حتى تعاونك على ما تطلبه وتريده.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً