الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا طالب جامعي وأفكر في الزواج، فما نصيحتكم لي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 19 عاماً، وأنا الآن أدرس وأشتغل في نفس الوقت، بقي لي على التخرج من كلية الهندسة إن شاء الله 4 سنوات، نظامي اليومي هو العمل من الساعة السابعة والنصف صباحاً إلى الثانية والنصف، وأدرس من الساعة الخامسة إلى الثامنة.

وأنا الآن أفكر في الزواج، فبماذا تنصحونني؟ علماً بأنني والحمد لله قادر على الزواج ولكن المشكلة هي مشكلة الوقت، فأفيدوني، وجزاكم الله خيراً!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد أحسن من قال:
ومن طلب العلا من غير كد *** أضاع العمر في طلب المحال

وأحسن من قال أيضاً:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم.

ونسأل الله أن يكتب لك التوفيق والنجاح، وأن يلهمك رشدك ويرزقك الفلاح، ومرحباً بك بين آبائك وإخوانك الذين يتمنون لك الخير والصلاح.

وإذا كنت قادراً على الزواج فخير البر عاجله، ولا تظن أن الزواج يعوق الدراسة أو العمل، فإن هذا فهم خاطئ؛ لأن الزواج سكن واستقرار وراحة واطمئنان، ولكن المهم هو أن يحسن الإنسان الاختيار، وأن يجتهد في اختيار من تتفهم وضعه وظرفه، وأن تكون قبل ذلك صاحبة دين كما هي وصية رسولنا الأمين.

وقد صدق من قال: وراء كل عظيم امرأة، تدفع وتشجع وتساعده على تجاوز الصعاب، وتدرك أن نجاح الزوج مكسب للزوجة والأولاد.

ومعظم الناجحين في الحياة وراءهم أمهات عظيمات، وزوجات عصاميات صبرن وصابرن.

وإذا نظم الإنسان وقته وواظب على الصلاة والطاعة فإن الله يبارك في وقته وفي حياته، ويمنحه من الطاقة والقدرة والبركة ما لا يعلم مداه إلا هو سبحانه.

فاستعن بالله، وتوكل عليه، واحرص على المسارعة بطلب الحلال، وعندها سوف تعرف قيمة الزواج والاستقرار، وعلاقة كل ذلك بالنجاح والفلاح.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله وطاعته، والحرص على ذكره وشكره وحسن عبادته.

ونسأل الله أن يكتب لك التوفيق والنجاح، وأن يلهمك الرشد والسداد، وأن ينفع بك بلاده والعباد.

وبالله التوفيق والسداد.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً