الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما رأيكم بمساعدة المخطوبة لخطيبها ماديًّا في أمور الزواج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أود معرفة رأي الشرع في حالة مساعدة المخطوبة لخطيبها من الناحية المادية من أجل الزواج لتحصين النفس من الوقوع في الحرام.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك، وأن يجزيك عن خطيبك خير الجزاء، وأن يجعله باراً بك محسناً إليك كما أحسنت إليه.

وبخصوص ما ورد برسالتك، فإن العادة لم تجر بأن تفعل المخطوبة ذلك؛ لأن الأصل أن الرجل لا يتقدم لخطبة فتاة إلا إذا كان قادراً على تكاليف الزواج مع النفقة المناسبة لوضعه ووضع زوجته، إلا أن ما تسألي عنه عمل رائع لا يصدر إلا عن شخص عاقلٍ واعٍ ملأ الله قبله رحمة وشفقة بذوي الظروف المادية الصعبة.

وهو فعلاً من أجلِّ الأعمال وأحبها إلى الله تعالى، حيث بين النبي صلى الله عليه وسلم أن أحب العباد إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إليه جل وعلا سرور تدخله على مسلم، فجزاك الله خيراً وبارك الله فيك، وتقبل منك هذا العمل العظيم.

ولكن لابد أن تتأكدي من أن الرجل جاد فعلاً في الارتباط بك، وليس مستغلاً لظروفك المادية أو طامعاً في شيء من مالك، فإذا كان صادقاً ومحتاجاً فعلاً وليس طامعاً، فتوكلي على الله وقفي معه، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.

ونسأل الله جل وعلا أن يجعله زواجاً طيباً صالحاً مباركاً.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً