الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حضانة الأم لطفلها أهم وأولى من خروجها للعمل

السؤال

السلام عليكم
لدي ابن يسمى محمد وأنا أعمل، فأيهما أفضل له: هل آخذه لدار الحضانة أثناء وقت عملي أم أحضر مربية أطفال في البيت؟!
علماً أن عمره عشرة أشهر، كما أني لا يمكنني ترك عملي.
أفيدوني وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه لا يوجد على وجه الأرض من يمكن أن يسد مكان الأم، وإذا كانت صاحبة الحضانة موثوقة فقد تكون أفيد للطفل في اكتساب المهارات الاجتماعية وسرعة النطق والتواصل مع الآخرين، والطفل سريع التأثر بالطفل، وأما إذا كانت صاحبة الحضانة همها تكديس الأطفال لتزيد عندها الأموال فخير للطفل أن تكون له حاضنة خاصة ترعاه وتهتم به وتشرف على أكله وشربه ونظافته وتوفر له البيئة المناسبة لنومه وراحته.

وأرجو أن تجتهدي في تعويضه عن فترة الغياب عنه بمزيد من العطف والحنان، واجعلي ثديك له سقاء وحجرك له مأمن ومأوى، ولا تشتغلي بغيره عنه، وكلفي المربية بالقيام بالمهام الأخرى.

وكم تمنينا أن ينبته القائمون على إدارة العمل في البلاد الإسلامية بأمر الأمومة والطفولة، وذلك بأن يوجدوا نظاما تستطيع به المرأة أن توفق بين مهامها الأساسية كأم وزوجة وبين مشاركتها في الأعمال التي لا تتعارض مع أنوثتها وحيائها، ومن باب أولى الأعمال التي ما ينبغي أن يقوم بها غيرها كتعليم النساء وتمريض المسلمات، وذلك لأن تقصير المرأة في واجباتها الأساسية ينعكس على الحياة كلها، وهل تكسب الدولة التي توفر الأموال وتخسر الأجيال.

وأرجو أن لا تعمل المرأة إلا لحاجتها أو لحاجة مجتمعها المسلم مع ضرورة أن تعود إلى مهمتها عندما يكثر الأولاد ويصبحوا في حاجة إلى رعايتها المباشرة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بضرورة الاهتمام بطفلك محمد، الذي نسأل الله أن يصلحه وأن ينبته نباتاً حسناً وأن يعيذه وذريته من الشيطان الرجيم، وأن ينفع به الإسلام والمسلمين.

واعلمي أن أقصر الطرق لإصلاح أولادنا هو إصلاح ما بيننا وبين ربنا، فإن الخير كله في يديه، وقد قال سعيد بن المسيب لولده:(والله إني لأذكرك فأزيد في صلاتي لأجلك).

ومرحباً بك في موقعك وشكراً لك على سؤالك الذي يدل على اهتمامك.

وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً