الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استقرار الوزن مع صغر حجم الصدر للفتاة

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في طفولتي كنت كثيرة المرض، سواء نفسياً أو جسدياً، حيث أمرض في كل أسبوع، وكانوا يأخدونني للأطباء، وقد سبب هذا ضعفاً جسدياً وصرت نحيفة، وهل سبب مرضي بكثرة راجع لتكوني فترة الحمل؟ لأن أمي أثناء حملي جاءها نبأ حدوث حادث لوالدي فانصدمت وتسبب هذا في ركود الجنين مدة، أي لم أولد في الموعد بعد تسعة أشهر بل بعد سنة وشهور؟

وعندما وصلت سن البلوغ كبر جسمي ولله الحمد، وصار طولي 1.65 سم، وزني 55 كج، وهذا مستقر منذ وقت بلوغي - 13 سنة -، فهل هذا طبيعي؟!

وأتمنى أن أزيد أو بمعنى أصح: أريد أن يكبر صدري قليلاً؛ لأنه صغير جداً، ويوجد بنات أقل مني طولاً ووزناً ولهم صدر أكبر مني، فهل استقرار الوزن طول هذه المدة طبيعي؟ علماً أنني أعاني من تقلبات نفسية ومزاجية، وبين هذه التقلبات وزني ينخفض ويرتفع.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ كوثر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن وزنك من ناحية علمية هو وزن طبيعي بالنسبة لطولك، ونحن نقدر ذلك بقياس مؤشر كتلة الوزن بالمعادلة التالية:

الوزن بالكيلو 55
مؤشر كتلة الوزن = ---------- = ------------ = 20.2
مربع الطول بالمتر 1.65X1.65

ومؤشر كتلة الوزن الطبيعي بين 18.5 و25 وأنت في هذا المجال، لذلك يعتبر وزنك بالنسبة لطولك مقبولاً من الناحية العلمية، إلا أنه يعتبر منخفضاً بعض الشيء بسب توقف النمو وعدم زيادته منذ سن 13.

وبعض الفتيات تكون عندهم طفرة في النمو في هذا السن الذي حصل معك ثم يتوقف الوزن والطول، وأما الغالب من الفتيات فإن الطول والوزن يستمر في الزيادة حتى سن 18.

وأما بالنسبة للثدي فكما تعلمين أنه نسيج دهني، ولذلك فإنه يكون قليلاً أو صغيراً في النساء الذين يعانون من أن أوزانهم في المجال المنخفض عن الطبيعي، ومتى تحسن الوزن يزداد حجم الثدي، وخاصة بعد الولادة والرضاعة، وأرى أن تعرضي نفسك على طبيبة الأمراض الباطنية للتأكد من خلوك من الأمراض التي يمكن أن تكون سبباً في عدم النمو منذ ذلك الحين؛ من فقر في الدم أو سوء امتصاص أو أي مرض مزمن، وذلك بالفحص الطبي وإجراء تحاليل عامة.

وفي حال خلوك من الأمراض عليك بزيادة الحصص الغذائية إلى ست حصص في اليوم، ثلاث رئيسية وثلاث إضافية، بالإضافة إلى الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالطاقة كخليط الفواكه مع الحليب - كوكتيل - وخاصة كوكتيل الموز، والمعجنات كالفطائر والكعك، وعليك بدء الوجبة بالطبق الرئيسي وتأجيل السلطة والفاكهة لآخر الوجبة، وتناول الفواكه والخضروات التي لابد منها لإمداد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية للصحة.

وكذلك تناول بعضاً من الحلويات في نهاية كل وجبة أو استبداله بشطيرة من القشطة والمربى أو العسل، وإضافة زيت الزيتون إلى السلطات، وإضافة العسل إلى الحليب والمشروبات الساخنة، وتناول المكسرات والفواكه المجففة في الوجبات الصغيرة أو إضافتها إلى السلطة وتناول كوب من اللبن مع الغداء والعشاء، وتجنب شرب الماء أثناء الوجبات لأن ذلك يضعف الإنزيمات الهاضمة ويعيق عملية الهضم، إلى جانب أنه يملأ المعدة ويجعل النحيف يشعر بالشبع بسرعة، ومضغ الطعام ببطء وبشكل كاف.

وكذلك ممارسة الرياضة بانتظام، فالرياضة تقوّي العضلات وتجعل زيادة الوزن تتركز في العضلات بدلاً من زيادة الدهون، كما أنها تفتح الشهية وتُقلل من تأثير الضغوط النفسية على الصحة العامة.

ويجب استشارة الطبيب لاستعمال بعض الحبوب المقوية أو الفيتامينات والمعادن في حالة عدم كفاية الوجبات الغذائية من هذه الناحية، ومحاولة الابتعاد قدر الإمكان عن الضغوط النفسية والمشكلات التي تُضعف الشهية وبالتالي تُنقص الوزن.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً