الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التعامل مع لدغة الأفعى والتحصين منها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صديقي يعمل في ضيعة فلاحية بمكان ناءٍ به الكثير من الأفاعي والعقارب والحشرات السامة، ومعه عائلته المتكوّنة من طفلة لا يتجاوز عمرها العامين، وطفل في حدود الرابعة، فكيف يبعدها عنه؟ وكيف تكون الإسعافات الأولية عندما يلدغ فرد من العائلة؟ خاصة أنه بعيد عن مناطق العمران وليس لديه وسيلة نقل، والعرافون يكتبون حصناً ضد الحشرات السامة بجميع أنواعها، لكنّ أثمانها باهظة، فهل التحصين مفيد ومجد؟!
وجزاكم الله كلّ خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيجب أن نعمل كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو أن نقول ثلاث مرات في الصباح والمساء: (أعوذ بكلمات التامات من شر ما خلق، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم)،
فمن قالها صباحاً لم يضره شيء بإذن الله حتى يمسي، ومن قالها ثلاثاً عند المساء فإنه لا يضره شيء بإذن الله حتى يصبح.
وأما بالنسبة للأفاعي فإنه يوجد نوعان من الأفاعي: سامة وغير سامة، وتكثر السمية في المناطق الصحراوية، وهناك نوعان من سم الأفاعي: الأول يسبب نزيفاً والثاني يسبب اضطراباً في وظائف الأعصاب، وقبل الحديث عن معالجة عضة الأفعى السامة يجب الابتعاد عن المناطق التي بها هذه الأفاعي، وخاصة جحورها الواضحة في الصحراء.
وفي حالة حدوث عضة من الأفعى السامة يجب الهدوء وعدم تحريك الجزء الذي عضته الأفعى؛ لأنه كلما حرك ذلك الجزء كلما زاد انتشار السم داخل الجسم، لذا يجب نقل المصاب على حمالة وعدم تركه يمشي.
وقبل نقله إلى المستشفى يربط حول الطرف المصاب، وليكن فوق العضة ولا يشد كثيراً، ويمكن فكه للحظة قصيرة كل (20 - 30) دقيقة، وذلك خوفاً من زيادة مدة انقطاع الدم عن ذلك الجزء من العضو ومن ثم تلفه.
ويجب جرح مكان كل ناب من الأنياب الظاهر أثرها بسكين نظيفة ومعقمة، ويمكن تعقيمها بالنار وبسرعة، وذلك بطول 1 سم، وعمق نصف سنتيمتر، وغسل الجرح بالماء والصابون، ووضع ثلج على الطرف المصاب ليقلل من انتشار السم، وكذلك سرعة نقل المصاب إلى المستشفى وإحضار الأفعى بعد قتلها - إن أمكن - حيث يتم إعطاء المصاب مضاد سم الأفعى وسوائل أخرى، وكذلك بعض الأدوية المسكنة وغيرها حسب حالة المصاب، وربما يحتاج إلى الأقسام المركزة وربما يحتاج إلى دم ومشتقاته.
وأما لسعة العقرب: فهي ليست بذات الخطر وخاصة الكبار، أما الصغار وخاصة أقل من خمس سنوات فيكون تأثيرها كثيراً وتؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، واضطراب ضربات القلب وفي بعض الأحيان تسبب تشنجات (اختلاجات)، وعادة يعطى المريض مسكنات للألم ومضاد لسم العقرب في المستشفى أو المركز الصحي، ويتم مراقبة قلب المريض وحالته العامة، ولا تنسى قراءة القرآن فهو شفاء بإذن الله.
ولا أدري ما تقصد بالتحصين؟ لأنك قلت أنهم عرافون وهم يكتبون ذلك فان كان ما تقصده هو ما يسمى بكتب الحجاب فهو حرام، وقد نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الذهاب لهؤلاء العرافين فهم دجالون وليس لهم حول ولا قوة علينا، كما أنه لا يكون بيننا وبين الله أحد، فأكبر تحصين لنا ولأولادنا أن نقول كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرت الحديثين أولاً.
والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر أسامة حسن

    الله يحفظك اخى ويزيد من معلوماتك

  • ليبيا لا يهمني

    نصيحة جيدة

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً