الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الملابس الشفافة... والأفراح

السؤال

يقوم النساء عندنا بلبس الملابس الشفافة والتي قد تكشف الكتفين والظهر أو بعضه والصدر وجزء من الثدي وذلك خلال المناسبات ويقمن كذلك بلف الشعر في منتصف الرأس وعندما نذكرهم بفضل الحياء والحشمة وبحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: صنفان من أهل النار ..... الحديث يحتج الكثير منهن بفتاوى بعض أهل العلم. فنرجو تبيين الحق لي أولاً ولهن ثانياً .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه يجب على المرأة أن تلبس ما يستر عن الرجال الأجانب جميع بدنها من اللباس الصفيق الفضفاض الذي لا يبدو معه شيء من جسدها، ولا يصف شيئاً من مفاتنها. ويجب عليها أن تستر عن محارمها من الرجال جميع بدنها كذلك إلا أطرافها، كالرأس والذراعين والقدمين. ويجب عليها أن تستر عن النساء ما بين سرتها وركبتها. فإن خالفت هذا، فقد عصت ربها، وعرضت نفسها لغضب الله تعالى، وأليم عقابه.
كما يجب عليها في كل الأحوال أن لا تلبس لباساً تتشبه به بلباس الرجال، ولا لباساً تختص به الفاجرات أو الكافرات.
كما أن الأولى بها إذا كانت بين نساءٍ فقط أن تلبس لباساً محتشماً، وأن لا تقتصر على ما يجب ستره فقط، لما في الاقتصار عليه من عدم الحشمة والحياء، ولما قد ينجر عنه من اقتداء غيرها بها اقتداء في غير محله، إلى غير ذلك من المفاسد.
وأما لف الشعر الذي ذكرت، فإن كان خالياً من قصد التشبه بالفاجرات أو الكافرات، وليس على صفة منهي عنها شرعاً، فلا حرج فيه، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 125604، 126928 ، 179973 ، 5516.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني