الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإسلام دين ودولة في حقيقته وتعاليمه

السؤال

متى أصبح الإسلام دينا ودولة؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

الإسلام دين ودولة منذ ظهوره، ولن يزال كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الإسلام كان دينا ودولة منذ ظهوره، ولن يزال كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها؛ لأنه محفوظ بكتابه وبسنة نبيه وبأمته.

فهذه حقيقته وطبيعته التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم وقام عليها خلفاؤه الراشدون من بعده، فكان صلى الله عليه وسلم على رأس دولة الإسلام الأولى التي أقامها بالمدينة، وكان هو إمام الناس وقاضيهم ومفتيهم.. وهكذا كان خلفاؤه الراشدون.

ولم يشك أحد في هذه الحقيقة أو ينازع فيها على مر التاريخ حتى ظهرت العلمانية أو فصل الدين عن الحياة في الغرب، واللادينية في الشرق. وغزت أفكار بعض المسلمين ولوثت عقولهم، فنبتت هذه النابتة التي تسمى العلمانية في بلادنا ومن بني جلدتنا فأصبحوا يرددون ما يسمعون من الغرب أو الشرق دون وعي. ويقيسون الإسلام بغيره من الأديان الأرضية أو السماوية المحرفة وهو قياس فاسد- ولا شك- فشتان ما بين الثرى والثريا.

فالإسلام شامل لكل مجالات الحياة من العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق. وهذه أساس المرتكزات التي تقوم عليها الدولة.

ولذلك فهو دين ودولة ولاشك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني