الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتاب الوحي والذين شهدوا العرضة الأخيرة للقرآن

السؤال

من هم الصحابة الذين راجعوا القرآن مع الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لم نقف على تعيين جماعة خاصة هم الذين راجعوا القرآن مع النبي- صلى الله عليه وسلم- قبل وفاته.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقف على تعيين جماعة خاصة من الصحابة راجعوا القرآن مع النبي- صلى الله عيه وسلم- قبل وفاته، ولكن إن كان السائل الكريم يقصد الصحابة الذين كانوا يكتبون الوحي لرسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقد اختلف أهل العلم في عددهم وفي بعض أسمائهم

فمنهم من جعلهم ثلاثة عشر ، ومنهم من عد ثلاثة وعشرين ذكرنا أسماءهم في الفتوى رقم :69904، ومنهم من عدهم اثنين وعشرين كما ذكر صاحب قرة الأبصار في سيرة المشفع المختار حيث يقول:

بيان ما كان من الكُتّاب لهْ صلى عليه ربنا وفََضّلَهْ:

زيدٌ، أُبَيٌ، والزبيرُ، والعَلا والخالِدانِ، الخلفاءُ الفضلا

وثابتٌ‘ وعامر،وعمرُو عمّار، سلمان بلال الصدر،

وابن أبي سفيان، مع أبَانِِِ وابن الربيع، فاستمع بياني

ثم ابن مسعود أخو الِوِدَادِ وحمزةٌ منهم، معَ المقدادِ.

وكان صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه شيء من القرآن يأمر من معه من كتاب الوحي أن يكتبه في موضع كذا من سورة كذا.

فعن عثمان- رضي الله عنه- قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه الشيء من القرآن دعا بعض من كان يكتب فيقول: ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا، فإذا نزلت عليه الآية فيقول ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا"

رواه أحمد والترمذي وأبو داود والحاكم. وصححه الألباني في تحقيق مشكاة المصابيح .

وقد كان صلى الله عليه وسلم يراجع القرأن مع جبريل في رمضان كل سنة فلما كانت السنة التي توفي فيها راجعه مرتين كما في الصحيحين عن فاطمة- رضي الله عنها "أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة أو مرتين وأنه عارضه الآن(السنة التي توفي فيها) مرتين وقال لها: إني لا أرى الأجل إلا قد اقترب فاتقي الله واصبري".

وقد شهد العرضة الأخيرة جمع كبير من الصحابة لا يمكن حصرهم، وهذه العرضة هي التي رتب عليها القرآن الكريم عند كتابته وجمعه في عهد أبي بكر وبعد ذلك في عهد عثمان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني