الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك رسائل ربانية تأتي إلى المستخير

السؤال

أنا أؤمن بأن هناك رسائل ربانية توجه إلى البشر.. فمثلا أناس ممن يستخيرون ربهم يرى من الرسائل الربانية التي توجهه إلى أن يختار الطريق السليم.. أو رؤيا معينة أو قلبه ينشرح نحو الاختيار الصحيح، ما يحدث معي في الاستخارة أني لا أعرف أن أجرد الاختيار إلى الله عز وجل.. أخاف أن اختياري يكون مبنيا على الهوى.. فهذا كل ما أخشاه.. أخاف أن أوظف أي حدث يمر معي على أنها رسالة ربانية لكي اختار أمراً معينا.. فبذلك أصبحت لا أثق في نفسي في الاستخارة... فلذلك أدعو الله كثيراً بأن أرى رؤيا في الاستخارة لكي أعتمدها.. فهل من دعاء معين يحقق لي ذلك، أو عمل معين أعمله لكي أرى الرؤيا، أو عموما ما هي نصائحكم وإرشاداتكم من أجل أن أضمن نفسي في الاختيار الصحيح في الاستخارة؟ وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم يتعين عليه أن يدعو الله باليقين بالإجابة عملاً بما في الحديث: ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة.... رواه الترمذي والحاكم وحسنه الألباني.

وبناء عليه فإن المستخير يسأل الله أن ييسر له الأمر إن كان خيراً أو يصرفه عنه إن كان شراً، فإذا صلى الاستخارة فعليه أن يفعل ما اتفق له وانشرح له صدره، إن لم يكن عن سابق هوى شخصي في نفسه قبل الاستخارة، كما قال شراح الحديث، وليس للرؤيا علاقة بالأمر، ولا نعلم أن هناك رسائل ربانية تأتي للمستخير، ولا نعلم دعاء يحقق حصول الرؤيا، وما عليه إلا أن يفعل ما تيسر له ويرضى بما قدر الله له، وقد ذكر زروق أن من أمراض القلوب عدم الرضى بما يقدر الله للعبد بعد الاستخارة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني