الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمر الكون بين العلم والقرآن

السؤال

يقدر العلماء عمر الكون بـ ١٦ مليار سنة . وفي القرآن يقدر بـ ٦أيام هذان المفهومان جد متطابقين .لكن أليست ١٦مليار سنة بمدة طويلة ؟.فالله قدير على كل شيء .أرجوكم ثم أرجوكم أن تجيبونني على هذا السؤال فإيماني في ضعف شديد و جازاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لم يذكر في القرآن نص يفيد أن عمر الكون ستة أيام، وإنما ذكر الله في القرآن خلق السموات والأرض في ستة أيام، وذلك في قوله تعالى: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ {الأعراف: من الآية54} وأما قدرة الله فإنه لا يعجزها شيء؛ كما قال الله تعالى: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً {فاطر: 44}

ولكنه سبحانه يفعل ما يشاء حسب ما تقتضيه حكمته سبحانه وتعالى، فلا معقب لحكمه، ولا راد لقضائه، ولا اعتراض على قدره، وأما تقدير العلماء عن الكون بما ذكر فلا نعلم من ذكره ولا شيئا يدل عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني