الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الانتفاع المادي بالبرامج المنسوخة

السؤال

باختصار شديد جدا أود معرفه الحكم الشرعي فى استخدام برامج الكمبيوتر والتي أقوم بالحصول عليها عن طريق الانترنت مجانا ولكنها من إنتاج شركات تقوم ببيعها مثل نسخه الويندوز مثلا من إنتاج مايكروسوفت ولكنى لا أقوم بشرائها ولكنى أحصل عليها من الانترنت مجانا لعدم القدرة على شرائها وكذلك كافه البرامج التي أعمل عليها على العلم أنى أعمل مصمم جرافيك وأستخدم مجموعة من البرامج وأقوم بعمل أعمال خاصة في منزلي على هذه البرامج وأستفيد بكسب مادي من ورائها فهل في هذا الكسب شبهة أو حرمانية.
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمعلومات التي تنشر في مواقع الإنترنت ملك لأصحابها، وحق خالص لهم لا يجوز الاعتداء عليه.

وغالب هذه المواقع تأذن في الانتفاع بموادها العلمية بالنسخ والتحميل، لغرض الاستفادة الشخصية فقط، لا للاتجار بها. وحقوق التأليف والابتكار والاختراع محفوظة في الشريعة لأهلها، على ما تقتضيه مقاصد الشريعة من تحقيق المصالح ودرء المفاسد، وحفظ الحقوق... وغير ذلك من الأدلة التي بيناها من قبل، والتي يمكن أن تراجع فيها فتوانا رقم: 6080.

ولا شك أن قولك إن الشركات المنتجة للبرامج تقوم ببيعها، يفيد أنها لا تسمح باستخدامها مجانا في الأغراض التجارية.

وعليه، فلا نرى إباحة ما قلت إنك تقوم به من استخدام البرامج للاستفادة المادية منها، ما لم يأذن في ذلك صاحب الحق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني