الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية صوم النبي صلى الله عليه وسلم للأيام الستة من شوال

السؤال

هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم ستاً من شوال بعد يوم العيد مباشرة ومتتابعة، أم كان يصومها متفرقة وضمن أيام شوال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نجد ما يدل على كيفية صوم النبي صلى الله عليه وسلم للأيام الستة من شوال، وقد ثبت عنه الترغيب في صومها في السنة الصحيحة، ففي صحيح مسلمعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر.

والأفضل أن تصام الستة متوالية بعد يوم الفطر من غير تأخير لما في ذلك من المسارعة إلى الخيرات، ولو فرقها أو أخرها عن أول الشهر إلى وسطه أوآخره حصلت الفضيلة أيضاً. قال النووي في شرح صحيح مسلم: قال أصحابنا: والأفضل أن تصام الستة متوالية عقب يوم الفطر، فإن فرقها أو أخرها عن أوائل شوال إلى أواخره حصلت فضيلة المتابعة لأنه يصدق أنه أتبعه ستاً من شوال، قال العلماء : وإنما كان ذلك كصيام الدهر لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشر أشهر والستة بشهرين. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني