الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تجهيز المستشفيات من مال الزكاة

السؤال

شيخنا الفاضل السؤال: نحن جمعية خيرية مستقلة في أوروبا الغربية , ونقوم بإرسال مواد ومسائل خاصة للفقراء والمساكين ومنها آلات للمستشفيات , كالسرير, آلات لتصفية الدم, دراجات للمعطوبين, دواء, آلات لمرضى السكري, سيارة أسعاف ووو.....
وهذا لدفع الكرب عن الفقراء والمستضعفين ومساعدة لرفع وتجهيز المستشفى بالآلات وو...
ونحن هنا نقوم بجمع التبرعات من المحسنين والمساجد ومن غير المسلمين .
فهل يجوز لنا أن ندفع من زكاة الأموال في هذا المشروع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما ذكرته من آلات المستشفيات كالسرير، وآلات تصفية الدم ودراجات للمعطوبين ودواء وآلات لمرضى السكري، وسيارات إسعاف وغير ذلك مما بينته من تجهيزات... لا يتصور أن يكون خاصا بالفقراء والمساكين؛ لأن المستشفيات يجب في الغالب أن تفتح أبوابها أمام كل الناس، دون التمييز بين الفقير وبين غيره.

لذا، فالصحيح من أقوال أهل العلم أنه لا يصح تجهير المستشفيات من مال الزكاة؛ لأن الله تعالى قد حدد مصارفها الثمانية في قوله: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {التوبة:60}.

وعليه، فما تقومون به من جمع التبرعات للأغراض المذكورة هو عمل خير بدون شك، ولكن يجب الاقتصار فيه على الأموال المتبرع بها، دون أموال الزكاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني