الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل كان العرب في الجاهلية يختتنون

السؤال

معروف أن حكم ختان الرجل نزل في عهد إبراهيم الخليل، فهل العرب في الجاهلية كانوا يختنون أبناءهم، أم أن المسلمين قاموا بذلك وهم كبار بعد نزول الوحي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالختان من سنة الأنبياء، ففي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: اختتن إبراهيم وهو ابن ثمانين بالقدوم... الحديث. واستمر الختان بعد إبراهيم في الرسل وأتباعهم، وكان العرب في جاهليتهم يختتنون اقتداء بسنة إبراهيم عليه السلام، وكثير منهم من ذريته لأنهم أبناء إسماعيل عليه السلام، يدل على ذلك حديث هرقل مع أبي سفيان كما رواه البخاري وغيره، حيث جاء فيه: ... فبينما هم على أمرهم أتى هرقل برجل أرسل به ملك غسان يخبر عن خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما استخبره هرقل قال: اذهبوا فانظروا أمختتن هو أم لا؟ فنظروا إليه فحدثوه أنه مختتن، وسأله عن العرب فقال: هم يختتنون، فقال: هرقل هذا ملك هذه الأمة قد ظهر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني