الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وصايا للعاملين في حقل الدعوة إلى الله

السؤال

أطلب منكم أن توجهوا نصيحة للإخوان السلفيين في المغرب؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فوصيتنا لكل مسلم تقوى الله تعالى، وهي وصيته سبحانه للأولين والآخرين، قال الله تعالى: وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ {النساء:131}.

ووصيتنا للعاملين في حقل الدعوة إلى الله خاصة بأن يحرصوا على الإخلاص في دعوتهم، وكذا طلب العلم النافع المستمد من الكتاب والسنة على وفق فهم سلف الأمة لتكون الدعوة على بصيرة، قال الله تعالى: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {يوسف:108}.

ومن المهم أيضاً في الدعوة أن ينطلق المسلم في دعوته على أساس الحرص على وحدة الأمة وجمع كلمتها، فلا يحمل الأمة على شيء من الشقاق في أمور اجتهادية يسوغ فيها الخلاف، كما أن المسلم يقوم بدعوته للناس من منطلق الشفقة عليهم والحرص على هدايتهم، فلا يتعامل معهم بردود الأفعال ولا ينتصر لنفسه، وجماع الأمر في هذا كله أن يتخذ المسلم نهج النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته نبراسا يستضيء به في طريق دعوته، قال الله عز وجل: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا {الأحزاب:21}.

ولمزيد الفائدة نرجو مراجعة الفتاوى رقم: 69817، والفتوى رقم: 12803.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني