الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أذهب للصلاة في المسجد إلا أنه يطلب مني أن أكون إماما للمصلين رغم وجود من هو أفضل مني حفظا للقرآن وتلاوة ، في بعض الأحيان أحاول الامتناع لكن في نهاية المطاف أقبل بأن أكون إماما لهم . هل في هذه الحالة تلحقني مسؤلية التقصير في شرط من الشروط الواجب توافرها في الإمام في حالة جهلي بها . أم هل علي الامتناع كليا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كانت تلاوتك للقرآن خالية من اللحن الجلي الذي يحيل المعنى، وكنت عالماً بما يلزمك من أحكام الطهارة والصلاة عاملا بمقتضى ذلك، فلا حرج عليك في قبول إمامة المصلين، ولو كان فيهم من هو أحسن منك مستوى، فإن أهل العلم أجازوا أن يكون المفضول إماماً للفاضل، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى مرة الفجر خلف عبد الرحمن بن عوف، ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في الإصابة، وابن عبد البر في الاستيعاب، وقد صلى أجلاء الصحابة خلف الحجاج وأمثاله، ولم ينكر ذلك عليهم أحد، مع ما عرف عن الحجاج من ظلم وسفك للدماء.
وإن كان لديك تقصير في إتقان التجويد، أو عدم معرفة كاملة بأحكام الطهارة والصلاة، فعليك أن تجتهد في تعلم ما جهلت من ذلك، وتحسين مستواك فيما كنت تعلم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني