الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرعاية الصحية للسجين المجرم

السؤال

فضيلة الشيخ لدي سؤال... ما حكم العمل في السجن، أنا أعمل طبيباً في سجن المدينة التي أسكنها فهل هذا العمل جائز شرعاً، علماً بأنه يوجد ضمن المسجونين قتلة ومجرمون، كما يوجد المظلومون فهل أأثم إذا اعتنيت صحياً بالمجرمين، فأفيدوني رحمكم الله، فقد شق علي هذا الأمر؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليعلم الأخ السائل أن السجن لا يمنع الحقوق، وإن كان المسجون مجرماً أو مذنباً، ومن هذه الحقوق التي لا يمنعها السجن الرعاية الصحية إن احتاج إليها المسجون، لأن ترك علاجه ورعايته صحياً يؤدي إلى هلاكه وذلك غير جائز، وإذا لم يوجد من يعالجه ويخدمه في سجنه فإنه يُخرج منه لهذا الغرض، فإذا عُولج أعيد إلى سجنه.

وما زال المسلمون منذ القديم يهتمون برعاية المرضى من المسجونين، ولقد كتب الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز إلى عماله أن انظروا من في السجون وتعهدوا المرضى، وفي زمن الخليفة المقتدر خصص بعض الأطباء للدخول إلى المرضى في السجون كل يوم، وحمل الأدوية إليهم ورعايتهم وإزاحة عللهم، وفي زمن الخليفة المعتضد جعل ميزانية شهرية لكل سجين من حاجته وعلاجه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني