الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يبرأ المدين برد الدين دون علم الدائن

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
هل يصح رد الدين البسيط دون علم صاحبه بأن أضعه مثلا ضمن أمواله أو في حقيبته وتبرأ ذمتي بذلك، وإن خشيت أن يكون نساه أو لا يقبل أخذه مجاملة أرده له بتحايل، فهل يصح ذلك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المدين لا يبرأ من الدين حتى يؤديه إلى صاحبه أو من يقوم مقامه لحديث: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد.

ولا يتحقق الأداء إلا إذا أقبضه صاحبه حقيقة أو حكماً، والقبض الحقيقي أن يقبضه الدين في يده، والحكمي أن يضعه في صندوقه أو بين يديه بحيث يتمكن من تناوله ويعلمه بأن هذا دينك الذي لك علي.

وبدون هذا لا يبرأ من الدين لأنه لو وضعه بين يديه أو في صندوقه أو في حقيبته بدون إعلامه فقد يتخلص منه ظاناً أنه ليس له ونحو ذلك من الاحتمالات التي قد لا يتحقق معها الردّ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني