الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فقد حنان والديه فتعلق برجل لكنه أعرض عنه

السؤال

عندي سؤال: أنا إنسان بدون والد، وأحب رجلا كثيرا عندي فيه حنان الوالدين، ولكن هو تغير علي كثيرا، أنا أسير في حالة صعبة، مصيري أصبح صعبا، فأرجو منكم الجواب؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعلك تعني بسؤالك أنك فقدت حنان والديك، فتعلق قلبك بهذا الرجل الذي تركك وأعرض عنك، فإن كان هذا هو المقصود فالذي نوصيك به أن تعرض عن التفكير في أمر هذا الرجل، فليس هو الوحيد في هذه الحياة، وليس هو بالخالد، فهنالك غيره من الرجال الذين تستطيع أن تتخذهم أصدقاء، ولك من العقل ما تستطيع أن تتخير به من هو أنفع لك منهم في دينك ودنياك، واعلم أنه ما من صداقة إلا وقد تتعرض لما قد يقطعها، فلو علق المرء أمره بشخص واحد لقضى حياته كلها في حسرات.

ونرجو أن تراجع في ذلك الفتوى رقم: 22754، ففيها بعض السبل لكسب محبة الناس، ونضيف هنا أن من ضمن هذه الأسباب حرص المرء على ما يرضي الرب ففيه كسب لقلوب الخلق، ومصداق ذلك الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني