الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طاعة الأب في ترك الأضحية.. رؤية شرعية

السؤال

أنا شاب عمري 40 سنة عندى 3 أولاد أعيش مع والدي أنا قادر على أن أضحي، عندي المال الكافي لأشتري الخروف، والدي معه 3 من إخوتي واحد متزوج وله 5 أولاد والآخر له ولد والآخر أعزب، الوالد هو الذي يضحي وإخوتي لا يضحون، أنا قررت أن أضحي لوحدي لأتبع السنة، لكن والدي يرفض ويقول كبش واحد يكفي، فهل في هذه الحالة إذا ضحيت أنا أعتبر عصيت والدي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا في الفتوى رقم: 39523، والفتوى رقم: 14090 أن على كل مستقل بالنفقة أضحيته، وضابط أهل البيت الواحد، وحكم من يعيش مع والده.

ونرجو أنه لا حرج على الأخ السائل لو أراد أن يقيم هذه الشعيرة العظيمة ويذبح أضحية مستقلة وكان بمقدوره ذلك، ولم يكن لأبيه غرض صحيح في منعه، وليس هذا من العقوق، فالأضحية سنة بل واجبة عند جماعة من أهل العلم، ولو أطيع الوالدان في ترك السنن بصفة مستمرة حيث لا غرض صحيحاً لهما في الأمر بالترك، وكذا في ترك الواجبات لتبدلت شريعة الله وصارت شريعة الآباء، ولضاعت شعائر الدين لا سيما في هذا الزمن الذي انتشر فيه الجهل، وصار فيه كثير من الآباء لجهلهم لا يهمهم إلا طاعة أولادهم لهم ولو كانت على حساب الشريعة.

ونحن لا نعني فتح الباب للولد في مخالفة الوالدين وعصيانهما، ولكن ننبه إلى أمر قد صار منتشراً ويخشى منه ضياع الشعائر الدينية بسببه، وإلا فإن مخالفة الوالدين فيما يأمران به مما يندرج تحت المعروف شأنها خطير، وانظر الفتوى رقم: 42717.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني