الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إنشاء مواقع للترويج للسياحة

السؤال

أريد تكوين موقع إنترنت يمدح بلادي (كبداية) ومناخها وطبيبعتها وجمالها بالصور والأدلة اللازمة، الغاية هي جعل الموقع ناجحا وإغراء الأجانب بالسياحة هنا (وأفضل السياح العرب والمسلمين والأسيويين مثل الصين واليابان)، وذلك عبر روابط في الموقع تخولهم حجز التذاكر ووكالات السفر وغرفة في الفنادق التي هي من النوع السياحي ومقابل ذلك أتفق مع الإدارة أن تعطيني عمولة على كل تسجيل. من جهة السياحة تجر وراءها العري والزنا والفنادق تعمل بالخمرة والتخالط ولكن من جهة أخرى السياحة في حدّ ذاتها ليست حراما فماذا أفعل؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الغالب على حال السياحة في بلادك ما ذكرت من العري والزنا... إلخ، فلا يجوز لك إنشاء هذا الموقع الخاص بالترويج لها، ولا تقاضي عمولة مقابل ذلك، لما في ذلك من التعاون على الإثم والفجور، وقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني