الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التخلف عن الجمعة للتخصص الدراسي

السؤال

أنا شاب 29 سنة أكملت دراسة الطب العام ولله الحمد وحاليا سنة أولى تخصص جراحة عامة. مشكلتي أن رئيس القسم يفرض على الأطباء جميعا حضور اجتماع أسبوعي يوم الجمعة على الساعة 12,30 ويمتد إلى حوالي الساعة 15 على أقل تقدير. يقوم فيه رئيس القسم بمناقشة الملفات الطبية للمرضى مع الأطباء المتخصصين أما نحن الأطباء المتربصين فعلينا تقديم هذه الملفات ثم المتابعة والاستفادة من النقاش وليست لدينا أية مسؤولية أخرى أما مرضى القسم والحالات الاستعجالية فتهتم بها فرقة أخرى من الأطباء.سؤالي هو هل يسقط علي فرض الجمعة وهي تقام في بلدي تونس في وقتين: الأولى على الساعة 13 و في بعض المساجد الأخرى على الساعة 14,30 وتسمى بالجمعة الثانية { ولا حول ولا قوة إلا بالله }. لقد مرت علي الآن حوالي سنة وأنا متعب نفسانيا إذ لم أستطع أداء صلاة الجمعة إلا في حالات قليلة وفي الوقت الثاني. مع العلم أنه بإمكاني تبديل التخصص أو المحافظة على نفس التخصص لكن العمل في مستشفى ثاني في نفس المدينة لكن أقل درجة من حيث التكوين. ويتم ذلك مع انتهاء السنة الأولى أي في أواخر ديسمبر.بارك الله فيكم ونفع بكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان ذهابك إلى الجمعة في الأوقات المذكورة لا يترتب عليه ضرر في نفسك ولا في معيشة تحتاجها فليس لك عذر يبيح التخلف عن الجمعة. وعلى هذا فعليك أن تتوب إلى الله تعالى مما مضى وتلتزم حضور الجمعة في وقتها الموافق للسنة وهو أول وقت الظهر إن أمكن ذلك؛ وإلا فإن حضور الجمعة الثانية يجزئك.

وأما إذا لم يكن يسمح لك بحضور الجمعة لا الأولى ولا الثانية وكان يمكن تفادي هذا التخلف عن الجمعة بتبديل التخصص أو الذهاب إلى مستشفى آخر فإنه يجب عليك أن تعمل ما تتمكن معه من أداء الفرض إذا لم يترتب عليه ضرر في نفسك أو في معيشة تحتاجها، ولو أدى ذلك إلى درجة أقل، فإن الله سبحانه وتعالى سيعوضك عن ذلك؛ لأن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه. ولبيان الأعذار التي تبيح التخلف عن الجمعة والجماعة تراجع الفتاوى التالية أرقامها: 60743، 77170، 52153.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني