الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل زواج المتعة حلال أم حرام، وكيف يمكن إنهاؤه إذا تم؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

قد استقر الإجماع على تحريم نكاح المتعة، ويجب على كل من الرجل والمرأة التوبة إلى الله، ويجب فسخه، ويعزر فيه الزوجان، ويلحق به الولد، وتستحق المرأة به مهر المثل، وقيل المسمى، ويفسخ بغير طلاق وقيل بطلاق.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنكاح المتعة من الأنكحة المحرمة، وقد نقل بعض العلماء الإجماع على تحريمه، فراجع الفتوى رقم: 485.

ويجب على من فعله التوبة إلى الله تعالى، ويجب فسخ هذا النكاح قبل الدخول وبعده، ويعزر به الزوجان، ويلحق به الولد، ويجب به مهر المثل، وقيل المسمى.

قال خليل في مختصره في الفقه المالكي مبيناً ما يجب فسخه من الأنكحة: (ومطلقا كالنكاح لأجل). قال الخرشي في شرحه معلقاً على هذا: يعني أن النكاح المؤجل وهو نكاح المتعة يفسخ بعد البناء كما يفسخ قبله، ويعاقب فيه الزوجان ولا يبلغ بهما مبلغ الحد، والولد لاحق، وفسخه بغير طلاق وقيل به، وهل فيه المسمى بالدخول أو المثل قولان، ابن عرفة ولو قيل بالمثل على أنه مؤجل لأجله لكان له وجه، اللخمي الأحسن المسمى، لأن فساده لعقده. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني