الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إعراب لفظ الجلالة في الآية: ولولا دفع الله الناس...إلخ

السؤال

سؤالي هو: ما إعراب لفظ الجلالة في قوله تعالى: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض {لفسدت} صوامع)، أرجو جوابا كاملا، علما بأني حاصل على ليسانس آداب قسم لغة عربية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن اسم الجلالة المذكور في الآية يعرب على أنه مضاف إليه ما قبله وهو في الأصل فاعل المصدر (دفع)، وقد جر بإضافة المصدر إليه، فالمصدر يعمل عمل الفعل فيرفع الفاعل وينصب المفعول أحياناً وقد يضاف إلى أحدهما فيجر به، وقد ذكر أهل اللغة أن الفاعل قد يجر في عدة مواضع، ومنها جره بإضافة المصدر إليه ومثلوا لذلك بهذه الآية، وراجع شروح الألفية عند شرح قول الناظم:

بفعله المصدر الحق في العمل * مضافاً أو مجرداً أو مع أل.

إن كان فعل مع أن أو ما يحل * محله ولاسم مصدر عمل.

وبعد جره الذي أضيف له * كمل بنصب أو برفع عمله.

مع التنبيه على أن الآية هي: وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ. كما في سورة الحج، وفي سورة البقرة: وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني