الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تنصح من يستمع للغناء

السؤال

أنا أعاني في بيتنا من سماع أهل أخي وزوجته للأغاني وجاء عندنا بنات أخي الآخر وهن مراهقات وزوجة أخي كلما أمنعهن من سماع الأغاني خوفا عليهن جادلتني وعاندتني وقالت لي ألم تكوني تسمعين الأغاني وأنت بعمرهن وسمحت لهن بسماعها، حتى بتن يكرهنني صحيح أنا كنت أسمع ذلك الفجور، لكني لم أجد من يرشدني وهداني الله برحمته ولا أريد أن يأثم غيري كما أثمت أنا آنفا، علما بأنهن مللن من نصائحي دون جدوى فماذا أفعل؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق في الفتوى رقم: 987 تفصيل القول في حكم الغناء فراجعيها، فإن كان هذا الغناء من جنس الغناء الذي يحرم سماعه فقد أحسنت في إنكارك عليهن سماعه، وقد أخطأن في الاحتجاج عليك بما حدث منك من سماع قبل التوبة، وإن كان البيت بيتك فامنعيهن من تشغيلها فيه، وإن لم يكن بيتك فلا تجالسيهن وهن يستمعن إليها، وعلى كل فالذي نوصي به زيادة على ذلك هو الاستمرار في نصحهن والترفق بهن في ذلك.

واختيار الوقت المناسب والصبر على ما قد تجدين منهن من أذى مع كثرة الدعاء لهن بالهداية عسى الله تعالى أن يهديهن، وإن لم يجد معهن النصح ورجوت أن ينفعهن الهجر فيمكنك هجرهن، وإلا فالأولى عدم الهجر، وراجعي ضابط الهجر في الفتوى رقم: 7119.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني