الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما ينبغي أن تكون عليه العلاقة بين الأصدقاء

السؤال

إن علاقتي مع أحسن صديق تكون في توتر مستمر، ولا أعرف سبب هذا التوتر، حيث أفكر في ترك هذه العلاقة، لهذا أطلب حلا لهذا؟ شكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالصداقة هي عطف متبادل بين شخصين، حيث يريد كل منهما الخير للآخر مع العلم بتلك المشاعر المتبادلة فيما بينهما، والصديق هو من يعيش معك والذي يتحد وإياك في الأذواق، والذي تسره مسراتك وتحزنه أحزانك، والصداقة هي إحدى الحاجات الضرورية للحياة، لأنه لا أحد يقدر أن يعيش بلا أصدقاء مهما توفرت له الخيرات، فالأصدقاء هم الملاذ الذي يلجأ إليه المرء وقت الشدة والضيق.

والعلاقة بين الأصدقاء ينبغي أن تبنى على أسس متينة من الود والتفاهم وبذل النصيحة وتبادل الرأي والمشورة وإحسان الظن والتغافل عن الزلات، وإذا بنيت عليها فلا ينبغي أن تتوتر أو تنقطع بلا سبب أو لأتفه الأسباب، واعلم أنه من طلب صاحباً بلا عيب فيه، خرج من الدنيا بلا صاحب، وقد قال قائل:

فمن ذا الذي ترضى سجاياه كلها * كفى المرء نبلا أن تعد معايبه.

فننصحك -إذا- بالاحتفاظ بالعلاقة مع صديقك إذا كانت صداقتكما مبنية على معنى الصداقة الصحيح والتغاضي عن بعض زلاته لقدم المحبة بينكما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني