الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز للزواج سؤال زوجته هل وقعت في الفاحشة أم لا

السؤال

تزوج شخص من فتاة وليلة العرس لم يحدث جماع وفى الأيام اللاحقة لم يشاهد دليل عذريتها ولكنها بكت كثيراً وأقسمت بناء على طلبه إنها لم يمسها أحد وهي عصبية وقالت إنه حدث نزول الدم بكمية صغيرة بعد الجماع بساعات وهي خارج المنزل فى زيارة لأبيها، ملحوظة هي ابنة دكتور فى جامعة الأزهر سابق ومن يراها يشهد لها بحسن السير والسلوك وهي الآن رزقت بطفلة، فهل لو استمر زوجها معها يعتبر ديوثاً أم يبلغ أهلها أم يستمر معها مع وضعها تحت الملاحظة وفى ذلك ثواب للستر إن كانت مخطئة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس عدم نزول الدم علامة قاطعة على زوال البكارة كما أن زوال البكارة ليس دليلاً على وقوع المرأة في الفاحشة، فهنالك أسباب كثيرة غير الوطء تزول بها البكارة كالوثبة والحيض ونحوهما، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 60405.

فإن ثبت أن هذا الشخص قد سأل هذه المرأة عما إذا كانت قد وقعت في الفاحشة أم لا؟ فقد أخطأ خطأ بيناً، إذ لا يجوز له أن يتهمها بدون بينة واضحة، ولا أن يسألها عن ذلك، ولا يجوز لها أن تخبره إن كانت قد سبق لها فعلاً أن زنت، إذ إنها مطالبة شرعاً أن تستر على نفسها، وعلى كل حال فالأصل في المسلم السلامة حتى يتبين خلاف ذلك، ولا سيما إذا كان ظاهر حاله الصلاح وحسن السيرة، وعلى هذا الرجل أن يعاشر زوجته هذه بالمعروف، ولا يلتفت إلى أي وساوس قد ترد عليه. ولا يجوز له أن يتتبع أمر زوجته أو أن يتجسس عليها أو أن يتكلم مع أهل زوجته بهذا الخصوص، بل عليه أن يعلمها أمر دينها ويصونها بإلزامها بالستر والبعد عن الخلوة بالأجانب أو مخالطتهم أو نحو هذا مما يحفظ المرأة ويصون عفتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني