الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من تيقن أنه أحدث وتوضأ ويشك في السابق منهما

السؤال

ما حكم من شك هل أحدث قبل الوضوء أم بعده؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان السؤال عن حكم من يتيقن أنه توضأ وأنه أحدث ولكن يشك في السابق منها، -أي الوضوء والحدث- فالجواب: أن هذه المسألة من المسائل التي اختلف فيها أهل العلم، فمنهم من يرى أنه يعتبر متطهراً ، ومنهم من يرى أنه على ضد الحالة التي كان عليها قبل حصول الطهارة المتيقنة أو الحدث المتيقن، ومنهم من يرى عكس هذه الحالة، فيكون على الحالة التي كان عليها قبل حصولهما، ومن أهل العلم من يرى أنه يلزمه الوضوء بكل حال، ونحن نرى أن العمل بهذا الأخير هو الأحوط.

جاء في المجموع للنووي: المسألة الثالثة إذا علم أنه جرى منه بعد طلوع الشمس طهارة وحدث لا يعلم أسبقهما ففيه أربعة أوجه: أحدها: أنه يعد ما كان قبل طلوع الشمس... الوجه الثاني: أنه يتعارض الأمران ويسقطان ويكون حكمه ما كان قبلهما فإن كان قبل طلوع الشمس متطهرا فهو الآن متطهر، وإلا فمحدث... الوجه الثالث: يعمل بما يظنه فإن تساويا فمحدث... الوجه الرابع: يلزمه الوضوء بكل حال وهذا هو الأظهر المختار..

وجاء في الأشباه والنظائر في قواعد الفقه الحنفي: ولو تيقن الطهارة والحدث وشك في السابق فهو متطهر.. وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 26621 لحكم ما إذا تيقن الطهارة وشك في الحدث أو تيقن الحدث وشك في الطهارة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني