الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل في ثبوت صوم رمضان أو الإفطار منه

السؤال

بداية أريد التعريف بنفسي, أنا فتاة مسلمة من المغرب, شغلني الموضوع الذي يتعلق بالاختلاف الحاصل في تحديد الشهور الهجرية مثلا: ليلة القدر يقال إنها في ليلة وترية وهي ليلة واحدة, لكن المشكلة عندنا في المغرب لم نعد نفرق بين هل إذا كان اليوم وتري أم لا، فسؤالي إليكم هو التالي: هل أتبع المملكة العربية السعودية في بداية الصيام والإفطار وبهذا يمكنني تحديد الأيام الوترية، ونعلم أيضا أن عرفة واحد وليس أكثر, وليس لكل دولة يوم عرفة, والسؤال الذي أود الحصول على جواب مفصل من سيادتكم عليه هو من أراد صيام هذه الأيام العشرة المباركة اقتداءاً بالسنة النبوية الشريفة، فهل يصومها بالموازاة مع إخواننا القاطنين بالمملكة العربية السعودية، نتمنى منكم إجابة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي للمسلم أن يكون على علم بأشهر السنة القمرية ليكون على بصيرة بدخول شهر الصيام ووقت الحج، ولأن العام الهجري هو المعتبر في حول الزكاة أيضاً.

أما فيما يتعلق بسؤال الأخت الكريمة.. فإن الأصل في ثبوت صوم رمضان أو الإفطار منه رؤية الهلال، واختلاف المطالع معتبر على الراجح، فلا يصوم المسلم بصوم بلد بعيد عنه، وإذا لم ير الهلال ببلده راعى في أمر الرؤية ما يجاور بلده من البلدان.

وتوضيح ذلك أنها إن كانت تقيم في المملكة العربية السعودية فلتعتبر رؤية المملكة في صيام رمضان والإفطار وتحديد ليالي الوتر من رمضان، وكذلك الأمر بالنسبة لعشر ذي الحجة ويوم عرفة وصيام تسع ذي الحجة، وإن كانت تقيم في المغرب ونحوها من البلاد البعيدة عن البلد المذكور فلتعتبر رؤية البلد الذي تقيم فيه في سائر ما تقدم ذكره. وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2536، 14067، 6636.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني