الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استماع الأغاني يختلف عن سماعها

السؤال

ماذا أفعل عندما أسمع الأغاني عن طريق إخوتي فانا أضطر لذلك فهل علي ذنب لأني كذلك أحب سماعها وأسترجع بها ذكريات قديمة ولكن إذا كنت لوحدي لا أستمع إليها لأني أعلم حرمتها ومن المستحيل أن لا أسمعها مع عائلتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فللجواب على السؤال تجدر الإشارة إلى أمرين:

1. أن الغناء ليس كله محرما، بل المحرم منه ما كان فيه موسيقى، أو ما كان من امرأة أجنبية لرجال، أو ما اشتمل على كلام قبيح، ونحو ذلك... ولك أن تراجعي في أنواع الغناء وحكم كل نوع منها وأدلة ذلك فتوانا رقم: 987.

2. أن الاستماع للشيء يختلف عن سماعه، فقد جاء في الموسوعة الفقهية: الاستماع لغة واصطلاحا قصد السماع بغية فهم المسموع أو الاستفادة منه. أما السمع فقد يكون مع ذلك القصد أو بدونه فهو أعم من الاستماع. اهـ

فإذا تقرر هذا، فاعلمي أن استماعك لأغاني إخوتك إذا كانت بغير آلات عزف، ولم يكن فيها قول قبيح فإنه ليس فيه من حرج.

كما أن سماع الأغاني من إخوتك إذا اضطررت إليه بسبب المساكنة فليس عليك فيه من حرج إذا أعرضتِ عنها بقلبك.

وأما قولك: بأنك تحبين سماع تلك الأغاني؛ لأنك تسترجعين بها ذكريات قديمة، فإن ذلك لا يعتبر مبررا يجيز لك الاستماع إلى الأغاني المحرمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني