الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الانتفاع من شبكة الإنترنت في المحلات العامة

السؤال

جهاز الكمبيوتر المحمول يتضمن كرت شبكة ما يسمى بالواي فاي يعني شبكة لا سلكية تمكن صاحبه من الدخول إلى الإنترنت بدون مقابل وفي بعض الأحيان أعمل بحثا مثلاً في الشارع أو في أي مكان وأجد هذه الشبكات فيقوم جهازي بعمل اتصال معها ويمكنني التصفح من هذه الشبكات مع العلم بأني لا أعلم مصدرها من أين وبالطبع هي ليست مشفرة وللمعلومية إن هذا الاتصال لا يؤثر على الشبكات حيث إنه تصفح فقط بدون تحميل أي شيء من الشبكة فما حكم فعلي هذا، هل يجوز أو لا، وهل إذا دخلت فلم أجد أحدا من المستخدمين عليها يمكن أن أستخدمها لتنزيل كمية كبيرة من المعلومات، مع العلم بأن هذا لا يضر أصحابها في شيء البتة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن خطوط وشبكات الإنترنت سلكية كانت أو لاسلكية، من الحقوق التي لا يجوز الانتفاع بها إلا بإذن حقيقي أو عُرفي من قبل من يملك هذه الخطوط والشبكات، والإذن الحقيقي ظاهر، أما العرفي أو الضمني فمثل شبكات الإنترنت التي تزود بها الدولة بعض الحدائق العامة أو بعض الأماكن فهذه لا مانع من الانتفاع بها لوجود الإذن العرفي، وينتفع بها على الوجه الذي أذنت به الجهة المانحة.

أما الشبكات التي لم يأذن أصحابها أو لا يعلم هل أذن أصحابها بالانتفاع بها، فلا يجوز ذلك لحديث: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه. رواه أحمد.

والأصل في هذه الخطوط أنها خاصة لا عامة، وسواء أثر هذا الانتفاع على الخط أو لم يؤثر، وجد الداخل مستخدمين أم لم يجد، فلا يجوز الدخول على هذه الخطوط إلا بإذن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني