الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الرهن الشائع في بلدان المغرب العربي

السؤال

ما حكم الرهن لمن لا يستطيع شراء منزل؟ هل هذا يعتبر من الربا؟ و ماذا إذا كان الشخص مضطرا؟أفيدونا جزاكم الله خيرا...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعل السائل يقصد بسؤاله ما هوشائع في بعض بلدان المغرب العربي من أن يقوم الشخص بإقراض شخص مبلغا من المال على أن يؤجر المقترض للمقرض بيته بأجرة مخفضة، ويسمون ذلك رهنا وليس هذا من الرهن في حقيقة الأمر وإنما هو قرض جر نفعا، فالمقرض انتفع بالإيجار مقابل إقراضه.

وهذه الصورة معدودة من صور الربا فكل قرض جر نفعا فهو ربا.

وإذا كانت الصورة عكس ما تقدم وهو أن يقوم صاحب البيت برهن بيته عند من يقرضه لينتفع المقرض بالبيت فهذا حرام أيضا، وراجع تفصيل هذه المسألة في الفتوى رقم: 9866.

وما ذكره السائل من الضرورة ينظر فيه، فهل الضرورة متحققة أم لا، فإذا كان الشخص لا يجد مسكنا يؤويه هو ومن يعول إلا بهذه الطريقة بأن تعينت وسيلة لإيجاد أقل ما يمكن أن يؤيه هو ومن يعول فيباح له ذلك حتى تزول عنه حالة الاضطرار الملجئ، أما إن استطاع أن يجد سكنا يسكنه بتملك أو هبة أوإعارة أو إيجار بطريقة مشروعة فلا يجوز له العدول عن المشروع إلى المحظور.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني