الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب ومراجع تحدثت عن مناقب أهل البيت

السؤال

عندي سؤال لطالما سألته لبعض مشايخنا الأفاضل ولم أحصل على الإجابة الشافية.. وهو :لماذا علماؤنا لم يتطرقوا بأحاديثهم وخطبهم ومحاضراتهم عن دور بعض الرجال من نسب النبي صلى الله عليه وسلم أحفاد علي رضي الله عنه وأرضاه وابنيه الحسن والحسين رضي الله عنهما وأبناء الحسين علي السجاد ومحمد الباقر وجعفر الصادق وغيرهم رضي الله عنهم جميعا لنعلم شيئا عن تاريخهم ونتمكن من الرد على أولئك الذين يتهموننا بكراهتهم وأننا لا نتطرق إلى أقوالهم وأفعالهم ولا نعرف عنهم شيئا ولا نتحدث عنهم في مجالسنا ...إلخ من هذا الكلام ؟؟ فهل هم فعلا ليس لهم ذلك الدور في الدعوة كأئمتنا أبي حنيفة وأحمد بن حنبل والشافعي ومالك .. وهل نحن فعلا مقصرون في البحث عن تاريخهم وتركناهم والتزمنا غيرهم ؟ وهل لهم فعلا كتب عن مذاهبهم مؤلفة من آل بيت النبي المقصودين؟ نريد أن تدلونا على الكتب والمصادر التي تدحض أقوال هؤلاء المدعين بهذا المجال لنتمكن من الدعوة الى ديننا بقوة لعل الله يعيننا لأن نهدي بعضا منهم ممن فيه علامات الهداية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن طلاب العلم والعامة في هذا العصر يتعين عليهم محبة آل البيت ودراسة أخبارهم وسيرهم، وأما علماء السنة في العصور الماضية فقد درسوا أخبار آل البيت دراسة وافية.

فقد تكلم عنهم الذهبي ونوه بفضلهم في السير وابن كثير في البداية والنهاية، وشيخ الإسلام في الفتاوى، وابن حبان في مشاهير علماء الأمصار، وابن الجوزي في المنتظم وغيرهم.

وقد نقل المحدثون كثيرا من روايات الحديث في كتبهم عن علي رضي الله عنه وعن محمد الباقر وجعفر الصادق وغيرهم، وقد عد الحاكم من أصح الأسانيد رواية جعفر بن محمد عن أبيه عن جده، وقد كتب بعض المحدثين في فضائل آل البيت كما عمل النسائي في كتابه فضائل علي وكذا السيوطي في كتابه فضائل فاطمة.

وقد بوب البخاري في الصحيح ومسلم وغيرهم في كتبهم الحديثية على مناقب آل البيت رضي الله عنهم.

ومن المعاصرين من كتبوا كتبا تعتبر من أحسن المراجع في حياتهم منهم الدكتور علي الصلابي فقد كتب كتابات في حياة علي والحسن والحسين رضي الله عنهم.

وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 94222، 79618، 73934.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني